كنز القرصان أوليفييه ليفاسور: اللغز الذي لم يُحل حتى اليوم
هل سمعت من قبل عن القرصان الشهير "أوليفييه ليفاسور" وكنزه المفقود الذي يقدر بمليار جنيه إسترليني؟ هذه القصة تعود إلى القرن الثامن عشر، وما زالت لغزًا يُحيّر صائدي الكنوز والباحثين حتى يومنا هذا.
من هو أوليفييه ليفاسور؟
ولد أوليفييه ليفاسور في فرنسا عام 1695 لعائلة غنية، وكان يتمتع بتعليم عالٍ وانضم للبحرية الفرنسية في شبابه. رغم امتلاكه لكل سبل الراحة والرفاهية، اختار حياة القرصنة، مما أثار دهشة الجميع. يعتقد البعض أن ليفاسور تمرد على السلطات نتيجة ما شهده من ظلم داخل البحرية الفرنسية، مما دفعه للإبحار بحرية والهجوم على السفن الأوروبية.
حياة القرصنة وأبرز عملياته
اشتهر ليفاسور بعمليات القرصنة الجريئة، وكان يرتدي دائمًا عصبة على عينه التي فقدها، مما جعله رمزًا لنمط القراصنة المعروف. من أبرز عملياته هجومه على السفينة البرتغالية الشهيرة "Nossa Senhora do cabo"، التي كانت تحمل كنوزًا هائلة من الذهب، الفضة، الألماس، والحرير. استطاع ليفاسور السيطرة على السفينة وتحويلها إلى مركب خاص به وطاقمه.
لحظة الإعدام ورمي الشفرة الغامضة
في نهاية المطاف، تمكن تحالف فرنسي-بريطاني من القبض على ليفاسور. وقبل لحظات من إعدامه، ألقى قلادة كانت حول رقبته تحتوي على شفرة معقدة، وقال: "من يستطيع فك هذه الشفرة سيحصل على كنزي". ومنذ ذلك اليوم، يحاول الكثيرون فك هذه الشفرة لكشف موقع الكنز، دون جدوى.
محاولات فك اللغز
في عام 1947، ظهر رجل إنجليزي يُدعى "ريغينالد" ادعى أنه فك الشفرة بشكل جزئي، حيث وجد أنها تشير إلى 3 عبارات غامضة:
- الأبراج الفلكية
- مفاتيح سليمان
- أعمال هرقل الاثني عشر
كل من هذه العبارات يشير إلى رموز وأسرار تتعلق بالسحر، الأساطير القديمة، والعلوم الغامضة. وجود هذه العناصر في الشفرة يشير إلى أن الكنز قد يكون شيئًا أكثر تعقيدًا من مجرد ذهب أو مجوهرات.
اللغز المستمر
رغم محاولات ريغينالد وابنه من بعده، لم يُكتشف الكنز حتى الآن. يظل الكنز المفقود لغزًا كبيرًا، ويعتقد البعض أن حله قد يكشف عن أسرار غامضة تفوق قيمتها الأموال.
هل سيتم كشف اللغز يومًا ما؟
حتى اليوم، لم يتمكن أحد من فك شفرة ليفاسور بالكامل. هل سيأتي يوم يُحل فيه هذا اللغز العظيم؟ أم سيبقى الكنز خفيًا إلى الأبد؟ تظل هذه القصة واحدة من أكثر الألغاز المثيرة في عالم صيد الكنوز.
0 تعليقات