شرب 6 أكواب من الماء الإضافي يوميًا: حماية فعّالة للنساء من التهابات المثانة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيادة استهلاك الماء يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للوقاية من التهابات المثانة، وهي واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء.
الدراسة الأميركية: الماء كحاجز وقائي
في دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة جنوب فلوريدا الأميركية ونُشرت في دورية "جاما للطب الباطني"، أُثبت أن شرب 1.5 لتر إضافي من الماء يوميًا - ما يعادل 6 أكواب إضافية - يقلل بشكل كبير من احتمالية إصابة النساء بالتهابات المثانة.
أسباب التهاب المثانة وأعراضه
غالبًا ما يحدث التهاب المثانة نتيجة عدوى بكتيرية، حيث يمكن أن تكون هذه العدوى مؤلمة ومزعجة. قد ينتج التهاب المثانة أيضًا كرد فعل تجاه بعض الأدوية مثل بخاخات المهبل النسائية أو نتيجة للاستخدام الطويل الأمد للقسطرة. تشمل الأعراض المرتبطة بالتهاب المثانة الإلحاح المستمر والقوي للتبول، الشعور بالحرقان عند التبول، تسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول، وظهور دم في البول، بالإضافة إلى شعور بالضغط في أسفل البطن.
دور الماء في الوقاية من التهابات المثانة
وفقًا للباحثين، يمكن أن يساهم شرب المزيد من الماء في تقليل الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية التي تُستخدم عادةً لعلاج التهابات المثانة. هذا يقلل من خطر تطور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مما يعزز القدرة على السيطرة على هذه العدوى.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
راقب الباحثون 327 سيدة مصابة بالتهابات المثانة على مدى 12 شهرًا. تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تناولت 1.5 لتر إضافي من الماء يوميًا (ما يعادل 6 أكواب إضافية)، بينما واصلت المجموعة الثانية تناول الكمية المعتادة من الماء.
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي شربن 1.5 لتر إضافي من الماء يوميًا كن أقل عرضة للإصابة بتكرار عدوى التهابات المثانة بنسبة 48% مقارنة بالنساء اللواتي شربن الكمية المعتادة من الماء.
كما تبين أن 93% من النساء في المجموعة الأولى تعرضن لأقل من نوبتين من التهابات المثانة سنويًا، مقارنة بـ 88% من النساء في المجموعة الثانية اللواتي تعرضن لأكثر من 3 نوبات من العدوى في السنة.
أهمية الدراسة
أشار قائد فريق البحث، الدكتور يائير لوتان، إلى أن "أكثر من ربع النساء يعانين من عدوى ثانوية لالتهابات المثانة في غضون ستة أشهر من العدوى الأولية، وأن 44% إلى 77% من النساء ستتكرر لديهن العدوى في غضون عام". وأضاف أن هذه النتائج مهمة للغاية نظرًا لأن أكثر من نصف النساء يشتكين من عدوى المثانة، مما يجعلها واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء.
الخلاصة
تشير هذه الدراسة إلى أن شرب 6 أكواب إضافية من الماء يوميًا يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعّالة للحد من خطر الإصابة بالتهابات المثانة لدى النساء. بالنظر إلى أهمية هذه النتائج، يمكن القول بأن تعزيز استهلاك الماء اليومي يُعتبر خطوة مهمة نحو الوقاية من هذه المشكلة الصحية الشائعة، مما يقلل من الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية ويساهم في تعزيز الصحة العامة.
0 تعليقات