هل تشعر بالضياع؟ لا تعرف ماذا تفعل في حياتك؟
يشعر بعض الناس أحيانًا أن الاتجاه الذي يسلكونه لا معنى له تمامًا. في الواقع، لا يبدو لهم أن هناك أي طريق يمكنهم اختياره، حيث يأسوا تمامًا بعد محاولات فاشلة لا حصر لها لإجراء تغيير والتخلص من هذا الشعور الذي يرافق إدراكك أنك تجهل مستقبلك...
كان حال كل واحد منا في مرحلة ما من حياته كحال أحد هؤلاء الأشخاص. نحن نعرف جيدًا ذلك الشعور الذي يتملكنا عندما نصل إلى طريق مسدود.
على الرغم من أننا قد لا نرغب في الاعتراف بذلك، إلا أن كل شيء قمنا به حتى تلك اللحظة قادنا إلى ذلك المسار الذي يبدو بلا مخرج.
فرصة لتجد نفسك مرة أخرى
عندما لا تعرف ما يجب أن تفعله في حياتك، وتصل إلى نقطة لا يمكنك فيها إيجاد أي حل، لا يهم مدى القلق الذي تشعر به أو إلى أي درجة ترغب في الخروج من ذلك الموقف. في تلك اللحظة بالذات، لن يفيدك ذلك في شيء. هناك شيء مهم عليك القيام به: اعثر على نفسك من جديد.
متى بدأت التركيز على الآخرين ونسيت نفسك؟
- في أي مرحلة توقفت عن التساؤل عما تريد فعله حقًا؟
- متى أصبح ما تريد أن تفعله في حياتك هو آخر أولوياتك؟
الطريقة التي نعيش بها تضعنا في وضع "الطيار الآلي" وتجعلنا نتصرف مثل الروبوتات، بالإضافة إلى تجنب أي تفكير بالحاضر.
الآن بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، توقف
إنه الوقت المثالي للتعرف على نفسك وما يدور حولك. لماذا؟ لكي تتمكن من إعادة الاتصال بالعالم ومع نفسك أيضًا.
- رغباتك
- تطلعاتك
- الشيء الذي يحفزك حقًا
سيكون هناك لإرشادك إلى الأهداف التي غفلت عنها، لقد كانت هناك طوال الوقت ولكنك لم ترغب في رؤيتها لفترة طويلة لأنك انحرفت عن المسار.
أنت تعتقد أنه لا يوجد مخرج، بينما يكمن الحل في داخلك. الدافع يأتي من الداخل، ولكن أولًا عليك أن تعرف ما تريد.
توقعاتنا وتأثيرها على حياتنا
عادة ما نعيش مع توقعات مختلفة حول كيفية حدوث الأشياء:
- انهي الدراسة
- احصل على وظيفة
- أجد حب حياتي
- أقضي بقية عمري سعيدًا للغاية
يبدو مثالياً، أليس كذلك؟ الشيء المثالي الذي يطمح إليه الكثير. لكن ماذا لو لم تسر الأمور حسبما خططت لها؟
- المخططات التي في رأسك لا تضمن أن حياتك ستنتهي بالطريقة التي تريدها.
- على الأرجح، ستظهر المشاكل والصعوبات التي ستجعلك محبطًا وساخطًا، وسترفض قبول أن ما يحدث ليس ما توقعته.
التعامل مع أزمات التردد
عندما نصل إلى نقطة تردد كبيرة، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث إلى شخص ذو خبرة. سوف نكتشف ما إذا كان الوقت قد حان للعودة إلى حيث فقدنا طريقنا، أو على العكس تماما، ما إذا كان الحل يكمن في البحث عن بدائل مختلفة للانطلاق من جديد.
- القرار الذي نختاره يعتمد على الثمن الذي نحن مستعدون لدفعه كي نصل إلى هدف أو لآخر.
- بعض الأوقات تكون أكثر ملاءمة من غيرها لأزمات وجودية كهذه.
أمثلة على أزمات الحياة
أول أزمة في حياتنا عندما نصبح بالغين:
- اختيار المهنة
- تحديد مسار الحياة
الأزمة الثانية عندما نكون أكبر سنًا، حوالي 40 عامًا:
- أزمة منتصف العمر الكلاسيكية
- حان الوقت لترك فترة من حياتنا وبدء فترة جديدة
المرونة في مواجهة التوقعات
تمنعنا توقعاتنا في بعض الأحيان من التحلي بالمرونة للتعامل مع المشاكل والصعوبات التي قد تواجهنا.
إدراكك أنك لا تعرف ما تفعله في حياتك قد لا يكون سيئًا:
- في أوقات كثيرة، عندما ننتقل في حياتنا من فترة لأخرى، قد نشعر بالضياع.
- هذا أمر طبيعي، ومن حيث المبدأ، لا يجب أن يكون مخيفًا.
ومع ذلك، يجب أن نحذر من القيام بأعمال متهورة أو الاستسلام بسهولة. أوقات التغيير هذه هي أيضًا أوقات للتحلي بالذكاء والصبر. سنختار ما سنختاره، وسيكون هناك أشخاص يخبروننا أننا على خطأ.
البحث عن المخرج
سواء كنت ستعود بخطواتك إلى الوراء وتحاول مرة أخرى من حيث تعثرت أول مرة أو تبحث عن مسار جديد، فإن لكل موقف مخرج. أحيانًا يكون منطقيًا ويمكن التنبؤ به، وأحيانًا أخرى مفاجئًا وعشوائيًا وغامضًا.
- الباب الأول جيد، لكن الباب الثاني قد تكون خلفه أغلب الفرص.
- اكتشاف ما يجب أن تفعله في حياتك هو رحلة مثيرة للغاية. 👌
الخلاصة
الشعور بالضياع وعدم معرفة المسار في الحياة هو أمر يمر به الكثيرون. ولكن من خلال التوقف والتفكير في نفسك وإعادة الاتصال بأهدافك ورغباتك الحقيقية، يمكنك العثور على الطريق الصحيح. تذكر أن الحلول غالبًا ما تكون بداخلك، وأن المرونة والصبر هما مفتاح التعامل مع أزمات الحياة بنجاح.
نصيحة ختامية: لا تخف من طلب المساعدة والتحدث إلى أشخاص ذو خبرة عندما تشعر بأنك فقدت طريقك. الدعم المناسب يمكن أن يكون الفارق بين البقاء في حالة ضياع أو البدء في رحلة إيجابية نحو تحقيق الذات والنجاح.
0 تعليقات