حقيقة فرقعة الأصابع وأضرارها
فرقعة الأصابع هي عادة يقوم بها الكثيرون، وقد أثيرت حولها العديد من التساؤلات عن تأثيرها على الصحة. دعونا نلقي نظرة علمية على ما يحدث خلال هذه العملية وما إذا كانت ضارة أم لا.
كيف تحدث فرقعة الأصابع؟
عندما تقوم بسحب أو لوي مفاصلك، فإنك تحركها خارج موضعها الطبيعي. بين المفاصل، يوجد سائل كثيف يُسمى السائل الزلالي (synovial fluid) والذي يعمل على حماية المفاصل من الاحتكاك ببعضها البعض كما يلعب دورًا في امتصاص الصدمات.
عند حني الأصابع أو تحريك المفاصل، يتعرض هذا السائل للضغط والتمدد، مما يؤدي إلى تشكل فراغات أو تجويفات داخل السائل. هذه التجويفات تمتلئ بالغازات، وعندما تكبر هذه الفقاعات الغازية وتنفجر بسرعة، ينتج عن ذلك الصوت الذي نسمعه عند فرقعة الأصابع.
هل فرقعة الأصابع ضارة؟
أُجريت دراسة على 300 شخص لديهم عادة فرقعة الأصابع بانتظام، ولم تُثبت الدراسة وجود علاقة بين فرقعة المفاصل والإصابة بمرض الروماتيزم، كما هو معتقد عند البعض. ومع ذلك، إذا كانت هذه العادة مزمنة ومستمرة بشكل مفرط، فقد تؤدي إلى:
- لين الأنسجة: يمكن أن تضعف الأنسجة الرابطة في المفاصل.
- ضعف قوة قبضة اليد: قد تقلل من قوة قبضة اليد على المدى الطويل.
فوائد فرقعة الأصابع:
على الجانب الآخر، هناك بعض الفوائد المزعومة لهذه العادة:
- إزالة التوتر من المفاصل: يعتقد البعض أن فرقعة الأصابع تساعد في تخفيف التوتر في المفاصل.
- الشعور بمفاصل أكثر مرونة: قد يشعر البعض براحة ومرونة أكبر في المفاصل بعد فرقعتها.
الخلاصة:
فرقعة الأصابع عادة ليست ضارة بشكل كبير ولكن يجب عدم الإفراط فيها. إذا كنت تقوم بفرقعة أصابعك بشكل متكرر، فلا داعي للقلق المفرط، ولكن من الأفضل مراقبة أي علامات تدل على ضعف في قوة اليد أو ألم في المفاصل والتوقف عن هذه العادة إذا لاحظت أي أعراض سلبية.
0 تعليقات