قصة من أغرب قصص النصب والسرقة: السائق واللصوص
تُعتبر هذه القصة واحدة من أغرب حوادث النصب والسرقة التي يمكن أن تسمع عنها، حيث تعرض سائق تاكسي لعملية احتيال معقدة أثناء قيامه بإيصال أحد الركاب في وقت متأخر من الليل، وتحديدًا عند الفجر.
يحكي السائق قصته قائلاً: "كنت أعتاد العمل ليلاً لأنني لا أحب زحمة المرور التي تملأ النهار. ومع أن ركاب الليل عادة ما يكونون أكثر خطورة بسبب وجود اللصوص والبلطجية، إلا أنني كنت دائمًا أقول لنفسي إنني لن أتعرض لأذى إلا ما كتبه الله لي.
في إحدى الليالي، بينما كنت أبحث عن زبون لإيصاله قبيل الفجر، رأيت رجلًا مسنًا بلحية وشعر أبيض ويرتدي جلبابًا أبيض يناديني. ظننت أنه يريد الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، فتوقفت له وركب الرجل معي. ألقى عليَّ السلام، ورددت عليه التحية. طلب مني أن أوصله إلى مسجد معين لم أكن قد سمعت عنه من قبل. وعندما اقترحت عليه أن يصلي في مسجد قريب، أصر على الذهاب إلى المسجد الذي ذكره، موضحًا أنه إمام هذا المسجد.
بدأت في السير، وبدأ الرجل يوجهني في الطريق، حيث طلب مني الانعطاف يمينًا ويسارًا والدخول في شوارع ضيقة. وأثناء الطريق، رأينا رجلًا آخر يطلب التوصيل إلى مكان قريب من المسجد. استأذنت الشيخ، فوافق وركب الرجل الآخر بجواري.
وأثناء الحديث، أخبرت الرجل الجديد أنني سأوصله بعد أن أوصل الشيخ إلى المسجد كي لا يتأخر على الصلاة. هنا كانت المفاجأة عندما نظر الرجل الآخر إليَّ بتعجب وقال: 'أي شيخ؟' استدرت لأرى الشيخ في المقعد الخلفي، لكن الرجل أكد لي أنه لا يوجد أحد في المقعد الخلفي!
ثم تكلم الشيخ بصوت هادئ وقال لي: 'لا أحد يستطيع رؤيتي أو سماعي غيرك. أنا ملك الموت، وقد جئت لأقبض روحك. لديك خمس دقائق فقط، فاذهب وصلي ركعتين قبل أن تموت'.
شعرت بالذعر، فاتجهت مسرعًا إلى أقرب مسجد، نزلت وصليت ركعتين لله. وعندما خرجت، لم أجد السيارة، ولا الشيخ، ولا الرجل الآخر.
الخلاصة والعبرة:
تُظهر هذه القصة مدى الحيلة والدهاء الذي يمكن أن يستخدمه بعض اللصوص لسرقة الناس، حتى أنهم قد يستغلون الخوف من الموت والمعتقدات الدينية لتحقيق أهدافهم. العبرة هنا هي ضرورة الحذر والتفكير مرتين قبل الانسياق وراء مواقف تبدو غير طبيعية أو مشبوهة، حتى لو كان الظاهر منها مرتبطًا بالدين أو بالأخلاق.
0 تعليقات