قصة الزوجين والعاصفة البحرية
ذات يوم، قرر زوجان السفر معًا في رحلة بحرية للاستمتاع بوقتهما بعيدًا عن ضغوط الحياة. استمرت الرحلة لأيام هادئة وسط البحر، لكن فجأة ثارت عاصفة قوية هددت السفينة ومن عليها. ارتفعت الأمواج وهبت الرياح بعنف، مما أدى إلى امتلاء السفينة بالمياه وانتشار الذعر بين الركاب، حتى قائد السفينة شعر بالخطر.
كانت الزوجة مذعورة تمامًا، غير قادرة على التحكم في أعصابها، فأخذت تصرخ بحثًا عن أي حل للنجاة من هذا الموقف الصعب. هرعت نحو زوجها، الذي كان يجلس بهدوء غير مكترث بما يحدث حوله، وهذا زاد من غضبها واتهمته بالبرود واللامبالاة تجاه الخطر الداهم.
نظر الزوج إليها بوجه عابس وعين غاضبة، ثم استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بجدية وصوت حاد: "ألا تخافين من هذا الخنجر؟"
نظرت الزوجة إليه بثقة وقالت: "لا، لأن هذا الخنجر ممسوك في يد من أثق به وأحبه."
ابتسم الزوج وقال لها: "هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه، فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور؟"
وقفة تأمل
في الحياة، عندما تعصف بك الرياح وتتجمع الأمواج ضدك، تذكر أن الله هو المسيطر على كل شيء. إذا كنت تحبه وتثق به تمامًا، فلا داعي للخوف. قال تعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
- قد يكون تأخيرك عن سفر خيرًا.
- وربما حرمانك من زواج هو بركة.
- وربما يكون رفض وظيفة مصلحة لك.
- وقد يكون عدم إنجاب طفل في وقته هو خير.
"وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم"... الله يعلم وأنت لا تعلم، فلا تضايق لأي شيء يحدث لك، فهو بإذن الله خير.
هذه القصة تستحق التأمل، وتذكرنا بأهمية التوكل على الله والاعتماد عليه في كل أمور حياتنا.
0 تعليقات