قصة المثل "الله يهنّي سعيد بسعيدة"
المثل الشعبي "الله يهنّي سعيد بسعيدة" يُستخدم للدعاء بالسعادة والهناء لزوجين عندما يظهر الحب والمودة بينهما. ورغم أن المثل يبدو بسيطًا في معناه، إلا أن وراءه قصة تعكس قيمة الحب والدعم بين الزوجين.
قصة المثل
يروى أن ملكًا كان لديه ولد يُدعى سعيد. وعندما شعر الملك باقتراب أجله، أوصى أخاه برعاية ابنه بعد موته وأوصاه أيضًا أن يزوجه من الفتاة التي يحبها ويرغب بها. كانت لدى العم ابنة تُدعى سعيدة، وكانت تحب سعيدًا حبًا شديدًا، لكن سعيد لم يكن يعلم بهذا الحب.
بعد وفاة الملك، طلب سعيد من عمه أن يزوجه من فتاة أخرى غير سعيدة. احترم العم رغبة سعيد وذهب معه لطلب يد الفتاة التي اختارها. لكن العرف كان يقتضي أن يقوم الشاب بتحريك حجر هائل أمام القصر كجزء من تقاليد الزواج. حاول سعيد تحريك الحجر لكنه فشل، وكانت الفتاة التي اختارها تسخر منه بسبب ذلك.
تكرر الأمر مع عدة فتيات أخريات، وفي كل مرة كان سعيد يفشل في تحريك الحجر وسط سخرية الفتيات. في النهاية، شعر سعيد باليأس وطلب من عمه أن يزوجه من سعيدة. وافق العم ووافقت سعيدة على الفور.
عندما جاء وقت تحريك الحجر مرة أخرى، علم سعيد أنه لن يستطيع تحريكه بمفرده. لكنه تفاجأ بسعيدة التي جاءت لمساعدته وقالت له: "الزواج مشاركة بين شخصين، وسأبدأ هذه المشاركة الآن بمساعدتك."
حينها أدرك سعيد مدى حب سعيدة له ولام نفسه على عدم ملاحظته لهذا الحب من قبل. وبعد أن نجحا معًا في تحريك الحجر، تم الزواج، وبدأ الناس يرددون الدعاء: "الله يهني سعيد بسعيدة."
تطبيق المثل اليوم
في يومنا هذا، يُستخدم هذا المثل بشكل شائع عند سماع خبر خِطبة أو زواج، ليعبر الناس عن تمنياتهم بالسعادة والهناء للزوجين، تمامًا كما يُظهر المثل قوة الحب والتعاون بين سعيد وسعيدة.
0 تعليقات