الخياط الطيب والجارة الشريرة: قصة قصيرة

Azors سبتمبر 05, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: The tailor
-A A +A

الخياط الطيب والجارة الشريرة: قصة قصيرة



The tailor

كان هناك زوج صالح طيب القلب يعمل خياطًا، يعيش مع زوجته في منزل بسيط مليء بالحب والسعادة. كانوا يعيشون حياة زوجية هادئة ومليئة بالمودة، حيث يحرصون على التعامل بتقوى واحترام تجاه بعضهم البعض وتجاه أبنائهم.

في الجوار، كانت تعيش امرأة شريرة تملأها الغيرة والحقد على هذه الأسرة السعيدة. كانت تراقبهم بشغف وتحاول دائمًا أن تفسد علاقتهم وتوقع بينهم، لكنها لم تنجح أبدًا. وكلما ظنت أن المشاكل ستتفاقم بين الزوجين، كانت الأمور تعود إلى طبيعتها سريعًا، مما يثير حنقها.

حاولت الجارة الشريرة بكل الطرق إغراء الزوج وإيقاعه في حبها، لكنها فشلت مرارًا وتكرارًا. فقد كان الرجل الصالح لا يعطيها أي اهتمام وكان يطردها في كل مرة.

وذات يوم، اتفقت المرأة الشريرة مع جارة أخرى على أن من يستطيع الإيقاع بين هذا الزوج وزوجته سيحصل على مبلغ من المال. بدأت كل منهما في تحضير حيلتها الخاصة لإفساد العلاقة بين الزوجين.

ابتكرت المرأة الشريرة حيلة حيث ارتدت أجمل ثيابها الكاشفة وذهبت إلى الخياط طالبة منه المساعدة في فتح باب إحدى غرف منزلها التي زعمت أنها مغلقة بشدة ولا تستطيع فتحها. رغم محاولاتها المستمرة لإغراء الرجل بجمالها، إلا أنه ظل صامدًا وفتح لها الباب دون أن يعطيها أي اهتمام، ثم غادر.

عندما فشلت المرأة الشريرة، قالت المرأة الأخرى إنها ستحاول بنفسها. فذهبت إلى الخياط وطلبت منه قطعة قماش جميلة وثمينة لتقديمها كهدية لعشيقة ابنها المزعومة. أعطاها الخياط قطعة من أجمل ما عنده. ثم ذهبت هذه المرأة إلى زوجة الخياط وطلبت منها السماح لها بشرب الماء وغسل وجهها لشعورها بالتعب. سمحت لها الزوجة الطيبة بالدخول، وبعد أن انتهت المرأة، غادرت المنزل لكنها تركت قطعة القماش فيه عمدًا.

عندما عاد الخياط إلى المنزل ورأى قطعة القماش، تذكر حديث المرأة التي قالت إنها لعشيقة ابنها، فاشتعل غضبًا وظن خطأً أن زوجته هي تلك العشيقة، مما دفعه لطردها من المنزل.

عادت المرأة الأخرى إلى الجارة الشريرة تخبرها بأنها نجحت في الإيقاع بين الخياط وزوجته، وطالبتها بالمبلغ المتفق عليه. ولكن الجارة الشريرة قررت التحقق بنفسها من نجاح الخطة قبل أن تدفع المال، فذهبت إلى الخياط وأخبرته بما حدث لكي تتجنب دفع المال لصديقتها.

الخلاصة والعبرة:

تظهر هذه القصة كيف يمكن للحقد والغيرة أن يدمران العلاقات الطيبة بين الناس. كما تعكس مدى الضرر الذي يمكن أن تسببه الفتن والشائعات. على المرء أن يتحلى بالحكمة والصبر وألا يتخذ قراراته بناءً على الشكوك أو الكلام المغرض، بل يجب أن يتحرى الحقيقة قبل إصدار الأحكام على الآخرين.

شارك المقال لتنفع به غيرك

Azors

الكاتب Azors

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/