كيد النساء: قصة تجسد المعنى الحقيقي
كثيرًا ما نسمع عن "كيد النساء" ونتحدث عن قوته وتأثيره. لكن هل تساءلنا يومًا لماذا تلجأ المرأة إلى الكيد؟ الجواب بسيط: المرأة كائن يمتلك مشاعر رقيقة وعميقة، تعطي كل ما لديها عندما تحب دون انتظار مقابل. ولكن إذا تعرضت للأذى، يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى قوة هائلة تدفعها للانتقام.
هذه القصة توضح لنا بعمق مفهوم "كيد النساء":
في أحد الأيام، قرر رجل أن يكتشف بنفسه ما هو "كيد النساء". بدأ يتجول في الأسواق ويراقب النساء وهن يشترين ويبعن ويتعاملن مع الناس. رغم ملاحظاته، لم يستطع أن يحدد ماهية هذا الكيد الذي سمع عنه كثيرًا. فقرر أن يقترب أكثر ويتحدث إلى إحداهن.
في أحد الأسواق، رأى امرأة تقف بجوار بئر المياه. اقترب منها وسألها: "ما هو كيد النساء؟". لم ترد عليه المرأة مباشرة، بل بدأت تصرخ بصوت عالٍ وتنادي على أبنائها، مما أثار خوف الرجل. حاول تهدئتها وأوضح لها أنه لا يقصد إيذاءها، بل أراد فقط معرفة الإجابة على سؤاله.
لكن المرأة استمرت في الصراخ حتى وصل أبناؤها الذين كانوا أقوياء وشديدي البأس. بدأ الرجل يشعر بالخوف الحقيقي على حياته، ولكن فجأة، قامت المرأة بسكب دلو الماء على نفسها! عندما وصل أبناؤها وسألوها عما حدث، أجابت: "لولا هذا الرجل الطيب الذي أنقذني من السقوط في البئر، لكنت الآن ميتة".
شعر الرجل بالراحة بعد أن كان يظن أنه سيُقتل. لكن فضوله لم يهدأ، أراد أن يعرف لماذا قامت المرأة بهذا التصرف. وقبل أن يسألها، ابتسمت المرأة ونظرت إليه قائلة: "ألم تكن تريد معرفة ما هو كيد النساء؟ هذا هو، يا بني، كيد النساء".
الخلاصة:
كيد النساء لا يأتي من فراغ، بل هو رد فعل على جرح عميق أو أذى كبير تعرضت له المرأة. إذا أحسنت إلى المرأة، ستضعك تاجًا على رأسها، لكن إذا أسأت إليها، قد يكون رد فعلها شديدًا وقاسيًا. القصة تبرز أن كيد النساء ليس مجرد خديعة أو مكيدة، بل هو تعبير عن الألم والرغبة في حماية الذات من الأذى.
0 تعليقات