قصة المثل "إجا يكحّلها عماها"

قصة المثل "إجا يكحّلها عماها"

المثل الشعبي "إجا يكحّلها عماها" هو أحد الأمثال الشهيرة التي تُستخدم لوصف محاولة شخص إصلاح أمرٍ ما، لكنه ينتهي بجعله أسوأ. يتداول الناس هذا المثل في مواقف عديدة، حيث يحاول أحدهم تحسين أو تصحيح شيء ما، لكنه بدلًا من ذلك يُفسده تمامًا.

قصة المثل

تروي القصة أنه في قصر قديم، نشأ أمير على تربية صالحة وكان معروفًا بصفاته الحميدة، حيث كان صريحًا، لطيفًا، وودودًا. اعتاد الأمير التجول في أحياء قصره والتواصل مع الناس. كان هناك امرأة تسكن بجواره، كانت ربيعية العمر، جميلة الطلعة وذات وجه متناسق، واعتادت على الاهتمام بمظهرها الخارجي. مع مرور الوقت، تطورت بين الأمير وجارته صداقة قائمة على المودة والاحترام.

في أحد الأيام، ذهب الأمير كعادته لزيارة جارته، ولاحظ شيئًا مختلفًا في وجهها؛ كان نور عينيها يزيد من حسنها وجمالها. ازداد فضول الأمير لمعرفة السر وراء هذا التغيير، فسألها عن السبب. أجابته قائلة: "كل ما في الأمر أني كحّلتُ عينيّ."

تفاجأ الأمير بهذا الرد وبدأ يفكر في نفسه: "ماذا لو استخدمت الكحل؟ ربما سأبدو أكثر جاذبية وجمالًا، وسيتغنى الناس بجمالي." عاد الأمير إلى قصره وهو مليء بالطموح والأحلام.

عندما وصل إلى القصر، بدأ الأمير بالبحث عن الكحل في غرفة والدته. حاول أن يضع الكحل في عينيه بنفسه، لكنه واجه صعوبة بسبب أظافره. وبعد محاولات عديدة وفاشلة، غضب الأمير بشدة، وفي لحظة من الغضب والانفعال، فقأ عينه اليمنى بظفره.

انتشر الخبر في القصر وسرعان ما عرف الجميع بما حدث. وعندما كان يسأل أحد عن سبب إصابة عين الأمير، كانت الإجابة: "إجا يكحلها عماها." ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المثل يُستخدم للتعبير عن الأذى الذي يلحقه الشخص بشيء ما أثناء محاولته تحسينه.

الخلاصة

المثل "إجا يكحّلها عماها" يُستخدم لوصف المواقف التي يحاول فيها شخص إصلاح أمر ما، لكنه ينتهي بجعل الأمور أسوأ. يتناسب هذا المثل مع العديد من المواقف الساخرة أو المحزنة التي تثير مشاعر مختلطة من الضحك والأسى.