قصة قصيرة: بائع الماء

Azors سبتمبر 05, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: بائع الماء والنهاية الغير متوقعة
-A A +A

قصة قصيرة: بائع الماء






 بائع الماء والنهاية الغير متوقعة

في إحدى الأسواق الشعبية، كان هناك رجل يُدعى جميل يعمل بائعًا للماء. اشتهر بين الناس بخلقه الحسن ونظافته، مما جعل الجميع يثقون به ويحبونه. كان جميل يتجول في السوق بجرته الطينية، ساعيًا لكسب قوت يومه.

وذات يوم، سمع الملك بحسن سيرة جميل، فأمر وزيره بالبحث عنه وإحضاره إلى القصر. نفذ الوزير أوامر الملك، ووجد جميل في السوق وأخذه إلى الملك. قال الملك لجميل: "من الآن فصاعدًا، ستعمل في القصر فقط. ستكون مسؤولاً عن سقي الضيوف وتسلية الملك بقصصك الطريفة."

فرح جميل بالفرصة الجديدة، وعاد إلى زوجته ليخبرها عن الحظ السعيد الذي طرق بابه. وفي اليوم التالي، ارتدى أجمل ملابسه وذهب إلى القصر ليبدأ عمله الجديد. كان يسقي الضيوف ويجالس الملك، وفي نهاية اليوم يتلقى أجره ويعود إلى بيته مبتهجًا.

استمر الحال على هذا النحو، لكن الوزير بدأ يشعر بالغيرة من المكانة التي حظي بها جميل لدى الملك. فكر الوزير في حيلة لإيقاع الفتنة بينهما. في أحد الأيام، أخبر الوزير جميل بأن الملك يشتكي من رائحة فمه الكريهة، ونصحه بارتداء لثام حول فمه عند حضوره إلى القصر. استجاب جميل للنصيحة وبدأ في ارتداء اللثام يوميًا.

لاحظ الملك هذا التغيير، ولكنه لم يسأل جميل عن السبب في البداية. ومع مرور الوقت، زادت حيرة الملك وسأل الوزير عن السبب وراء ارتداء جميل للثام. أجاب الوزير قائلاً: "جميل يشتكي من رائحة فمك الكريهة، وخجل من إخبارك مباشرة."

شعر الملك بالغضب وأخبر زوجته بالأمر. نصحته زوجته بمعاقبة من تجرأ على التحدث عن الملك بهذا الشكل. في اليوم التالي، أصدر الملك أمرًا بقطع رأس الشخص الذي يحمل باقة ورد عند مغادرة القصر.

عندما وصل جميل إلى القصر، قدم له الملك باقة ورد كهدية. وعند مغادرته، تقابل مع الوزير الذي طلب من جميل الباقة، مدعيًا أنه يستحقها أكثر منه. أعطى جميل الوزير الباقة دون تردد، وعندما غادر الوزير القصر وهو يحمل الباقة، تم تنفيذ أمر الملك وقطع رأس الوزير.

في اليوم التالي، عاد جميل إلى القصر كالمعتاد. تفاجأ الملك برؤيته وسأله عن سبب ارتداء اللثام. أجاب جميل: "لقد أخبرني وزيرك أن الملك يشتكي من رائحة فمي، وأمرني بارتداء اللثام."

ثم سأل الملك عن باقة الورد، فرد جميل قائلاً: "الوزير أخذها مني، وقال إنه أحق بها." ابتسم الملك وقال: "لقد كان على حق. النية الحسنة لا تجتمع مع الضغينة."

الخلاصة:

هذه القصة تسلط الضوء على أهمية النية الحسنة وكيف أن السلوك الحسن يمكن أن يقلب الموازين لصالح الإنسان. كما تعكس القصة كيف أن الضغينة والغيرة يمكن أن تودي بصاحبها إلى الهلاك.


شارك المقال لتنفع به غيرك

Azors

الكاتب Azors

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/