قصة "دجاجة القاضي" وعبرة الفساد في العدالة
القصة تبدأ عندما جاء رجل إلى محل دجاج ومعه دجاجة مذبوحة، طلب من صاحب المحل تقطيعها وتركها ليعود لاحقًا لأخذها. خلال غياب الرجل، مر قاضي المدينة على محل الدجاج وطلب من صاحب المحل دجاجة، فأجابه بأنه لا يوجد إلا دجاجة واحدة تخص شخصًا آخر. أصر القاضي على أخذ الدجاجة وقال لصاحب المحل: "إذا جاء صاحبها، قل له إنها طارت، وإذا اعترض دعه يشتكي."
عندما عاد صاحب الدجاجة لأخذ دجاجته، أبلغه صاحب المحل بأنها "طارت"، فغضب صاحب الدجاجة وقرر الذهاب إلى القاضي ليشتكي. في طريقهم إلى القاضي، تورط صاحب محل الدجاج في ثلاث مشاكل أخرى: فقأ عين يهودي أثناء محاولة الفصل بينه وبين مسلم في شجار، ثم هرب إلى مسجد وصعد فوق منارته حيث قفز على رجل كبير السن، مما أدى إلى وفاة الرجل.
عندما وصلوا إلى القاضي، عرف القاضي أن الرجل متورط في ثلاث قضايا: سرقة الدجاجة، وفقء عين اليهودي، وقتل الرجل الكبير. بدأ القاضي بحل القضايا واحدة تلو الأخرى بطرق غير منصفة:
قضية الدجاجة: القاضي استخدم حيلة دينية للتهرب من الحق، وقال لصاحب الدجاجة: "يحيي العظام وهي رميم"، مما يعني أنه يجب أن يصدق بأن الدجاجة قد طارت وأن لا شيء له عند الرجل.
قضية فقء عين اليهودي: القاضي قرر أنه وفقًا للشريعة، العين بالعين، ولكن دية المسلم لأهل الذمة نصف، فاقترح فقء العين الثانية لليهودي. خوفًا من فقدان عينه الثانية، تنازل اليهودي عن دعواه.
قضية قتل الرجل الكبير: القاضي قرر أن يتم تنفيذ نفس السيناريو الذي حدث للرجل الكبير، لكن عندما أدرك ابن الرجل أن ذلك قد يعرضه للخطر، تنازل عن الدعوى.
الخلاصة
القصة تُظهر كيف يمكن للفساد والظلم أن يضيع الحقوق ويجعل العدالة غير منصفة. القاضي استخدم سلطته ومهارته في التلاعب بالقانون ليخرج المتهم من كل قضية دون عقاب حقيقي، مما يبرز مدى الفساد الذي يمكن أن يصيب العدالة عندما يتم التحكم فيها من قبل أشخاص غير نزيهين.
الخلاصة الرمزية: دائمًا يوجد من يستطيع إخراجك من المشاكل إذا كان لديك "دجاجة" (رمزًا للرشوة أو الوسيلة) تعطيها للقاضي.
0 تعليقات