قصة اللص الغبي والعجوز الذكية

shams أغسطس 30, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: قصة اللص الغبي والعجوز الذكية
-A A +A

قصة اللص الغبي والعجوز الذكية


قصة اللص الغبي والعجوز الذكية

تُحكى قصة طريفة وعجيبة عن عجوز بلغت من العمر عتيا، لكنها كانت تتمتع بذكاء وحسن تصرف في أوقات الشدة. في إحدى الليالي، تسلل لص إلى منزلها بنية السرقة. عندما دخل، وجد العجوز مستيقظة وجالسة في سريرها.

سألها اللص بغضب: "ما الذي أيقظك في هذا الوقت المتأخر من الليل، أيتها العجوز؟"

أجابته العجوز بحنكة: "يا ابني، أيقظني حلم مفزع، ولم أستطع أن أنام بعده. لكنك تبدو لي رجلًا طيبًا، ربما اضطررت للسرقة بسبب ظروف قاسية. لدي هنا أساور ذهبية غالية، خذها، فهي لك، وربنا يرزقك ويفتح عليك."

هدأت هذه الكلمات الحنونة من روع اللص وأشعرته بالأمان، فقال في نفسه: "هذه العجوز ربما تعاني من خلل في عقلها." فجلس بجانبها، متحمسًا لسماع حلمها وتفسيره لها.

قالت العجوز: "رأيت في المنام كأني أمشي على ضفة نهر، وفجأة انزلقت قدمي ووقعت في النهر، وأوشكت على الغرق. بدأت أصيح بأعلى صوتي: يا عبده! يا عبده! يا عبده!" (وعبده هو ابنها الذي كان نائمًا في الدور الثاني).

ثم تابعت قائلة: "استيقظت من نومي فزعة وخائفة، ولم أتمكن من النوم بعدها. ما تفسير هذا الحلم يا ولدي؟"

وبينما كان اللص يحاول تفسير الحلم، وكأنه ابن سيرين أو النابلسي، نزل ابن العجوز "عبده" من الطابق الثاني بسرعة كبيرة، كالصاروخ الباليستي. أمسك اللص وبدأ يضربه بشدة.

حاولت العجوز تهدئة ابنها قائلة: "كفى يا عبده، كفى! إن استمررت في ضربه، سيموت من شدة الضرب."

بينما كان اللص يئن من الألم، قال بحسرة: "اضربني يا عبده، اضربني! أنا الغبي، هل أتيت للسرقة أم جئت لتفسير الأحلام؟!"

العبرة من القصة

القصة تحمل درسًا مهمًا في الذكاء وسرعة البديهة. العجوز تمكنت من التغلب على اللص بخداعه وجعله يشعر بالأمان، حتى تمكّن ابنها من الإمساك به. وفي الوقت نفسه، تسلط القصة الضوء على غباء اللص الذي وقع في فخ الحديث بدلًا من التركيز على هدفه الأصلي.

شارك المقال لتنفع به غيرك

shams

الكاتب shams

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/