وصايا الملك الغريبة (قصة معبرة )

shams أغسطس 30, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: وصايا الملك الغريبة (قصة معبرة )
-A A +A

وصايا الملك الغريبة


وصايا الملك الغريبة

في قديم الزمان، كان هناك ملكٌ عظيمٌ أدرك أن نهايته اقتربت، فاستدعى قائد الجيوش ليعطيه ثلاث وصايا غريبة وغير مألوفة. كانت هذه الوصايا تحمل في طياتها دروسًا عميقة ومؤثرة عن الحياة والموت.

الوصية الأولى

طلب الملك أن يكون الأطباء الذين عالجوه طوال حياته هم من يحملون نعشه إلى المقبرة. استغرب قائد الجيوش هذا الطلب وسأله عن السبب. فأجاب الملك: "أريد أن يدرك الناس أن الموت إذا حضر، لا يستطيع أحد أن يمنعه، حتى الأطباء الذين يعتمد عليهم المرضى في حياتهم. الصحة والأجل بيد الله، ولا يمكن لأي إنسان أن يتحكم فيهما."

الوصية الثانية

طلب الملك أن ينثر الذهب والفضة والأحجار الثمينة التي جمعها طوال حياته في الطريق الذي سيسلكه نعشه إلى المقبرة. تعجب القائد من هذا الطلب وسأله عن مغزاه. فرد الملك قائلاً: "أريد أن يدرك الناس أن كل الأموال والثروات التي يجمعونها طوال حياتهم لا تساوي شيئًا عندما يأتي الموت. لا يأخذ الإنسان معه إلى قبره حتى فتات الذهب، فكل ما جمعه يبقى وراءه."

الوصية الثالثة

طلب الملك أن تكون إحدى يديه خارجة من الكفن ومبسوطة، بحيث يراها الناس بوضوح أثناء حمله إلى الدفن. سأل القائد عن السبب، فقال الملك: "أريد أن يدرك الناس أن الإنسان يولد إلى هذه الدنيا فارغ اليدين، فقيرًا وعاريًا، وسيخرج منها كما جاء، دون أن يأخذ معه شيئًا. كل ما نملكه في الدنيا يبقى وراءنا، ولا يحمل الإنسان معه سوى أعماله."

العبرة من القصة

تُعد هذه القصة القصيرة ذات مغزى عميق وتذكير مهم لنا جميعًا بأن الحياة زائلة، مهما بلغنا من قوة أو ثراء. الصحة، الثروة، والسلطة كلها أمور مؤقتة، ولا يدوم منها شيء. الإنسان يأتي إلى الدنيا خالي اليدين، ويتركها خالي اليدين، ولا يحمل معه سوى أعماله. من المهم أن نتذكر أن الملك مهما علا شانه، فلا بد من زواله، وأن نتجنب الظلم، الكبر، والعتو، لأنها من أسباب زوال الملك والسلطة.

شارك المقال لتنفع به غيرك

shams

الكاتب shams

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/