قصة وصف أم معبد للنبي ﷺ

Azors أغسطس 22, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: قصة وصف أم معبد للنبي ﷺ
-A A +A

قصة وصف أم معبد للنبي ﷺ




تُعتبر هذه القصة من أعظم وأدق القصص التي وصفت رسول الله ﷺ، وهي من أفضل خمس قصص في العالم حسب تصنيفات معينة، وذلك لما تحمله من دقة وتفصيل في وصف النبي ﷺ.

القصة:

كان النبي محمد ﷺ في طريقه إلى المدينة المنورة مهاجرًا من مكة، ومرّ بخيمة أم معبد الخزاعية، وهي امرأة معروفة بحسن الضيافة. عندما دخل النبي ﷺ ومن معه إلى خيمتها، طلبوا منها شيئًا يأكلونه ويشربونه، لكنها قالت إنهم في قحط شديد ولا تملك شيئًا لتقدمه.

حينها، رأى النبي ﷺ شاة هزيلة في الخيمة، فسأل إن كان بها لبن. فقالت أم معبد إن الشاة ضعيفة وعازبة، لا تنتج لبنًا. فمسح النبي ﷺ بيده الشريفة على ضرع الشاة، وبدأت الشاة تُدر لبنًا. فحلب منها النبي ﷺ ما يكفيهم جميعًا حتى ارتووا، ثم حلب مرة أخرى حتى امتلأت القربة. ثم ودعهم النبي ﷺ ومضى في طريقه.

عندما عاد زوج أم معبد، ورأى اللبن وسألها من أين جاء هذا اللبن، فأخبرته عن الرجل الذي مسح على ضرع الشاة. فسألها أن تصفه له، فقالت:

وصف أم معبد للنبي ﷺ:

"رأيت رجلًا ظاهر الوضاءة، حسن الخلق، مليح الوجه، لم تعبه ثجلة، ولم تزربه صعلة، قسيم وسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، أحور، أكحل، أزج، أقرن، في عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، حلو المنطق، فصل لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن، أبهى الناس وأجمله من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، ربعة لا تشنؤه عين من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدا، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند."

المعاني:

  • مبتلج الوجه: مشرق الوجه.
  • لم تعبه ثجلة: ليس فيه ضخامة بطن.
  • لم تزر به صعلة: لم يشنه صغر الرأس.
  • في أشفاره وطف: طويل شعر الأجفان.
  • في صوته صحل: رخيم الصوت.
  • في عنقه سطح: ارتفاع وطول.
  • حلو المنطق فصل لا نذر ولا هذر: لا عي فيه ولا ثرثرة في كلامه.
  • ربعة: وسط ما بين الطول والقصر.
  • لا تشنؤه: لا تبغضه.
  • لا تقتحمه عين من قصر: لا تحتقره لقصره.
  • محفود: يسرع أصحابه في طاعته.
  • محشود: يحتشد الناس حوله.
  • لا عابث ولا منفد: غير مخزف في الكلام.

تأثير الوصف:

بعد سماع زوجها للوصف، قال: "هذا والله صاحب قريش الذي تطلب، ولو صادفته لالتمست أن أصحبه، ولأجهدن إن وجدت إلى ذلك سبيلًا."

فيما بعد، أسلمت أم معبد وهاجرت إلى النبي ﷺ. وقد أجمع العلماء على أن وصف أم معبد للنبي ﷺ كان من أدق وأبلغ الأوصاف، وذلك لأنها لم تكن تعرفه من قبل، ولم تكن تحت تأثير أي مشاعر مسبقة.

العبرة:

القصة تظهر مدى حب وتقدير الناس للنبي محمد ﷺ، حتى من لم يعرفوه قبلًا. وصف أم معبد يعكس الجمال الروحي والبدني للنبي ﷺ، ويؤكد على نبوته ومكانته السامية.

اللهم اجمعنا بالرسول ﷺ في الآخرة كما جمعتنا هذه القصة بذكره الجميل.

شارك المقال لتنفع به غيرك

Azors

الكاتب Azors

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/