تعد تركيا موطنًا لأكبر طائرة غارقة في العالم، التي أصبحت مقصدًا مثيرًا لعشاق الغوص. منذ أربع سنوات، قامت السلطات التركية بإغراق طائرة شحن من طراز "أيرباص A300" تابعة لشركة طيران خاصة، قبالة سواحل قوش أداسي في ولاية أيدين، بهدف تعزيز سياحة الغوص في المنطقة.
تفاصيل الطائرة الغارقة
- الموقع: قبالة سواحل "قوش أداسي" في ولاية أيدين، غربي تركيا.
- الحجم: الطائرة البالغ طولها 54 متراً وعرض جناحيها 44 متراً، وتزن 47 طناً.
- الحالة: الطائرة الغارقة حافظت على هيئتها الأصلية ولا تزال جميع أقسامها كما كانت منذ إغراقها، مما جعلها نقطة جذب فريدة.
أهمية الطائرة الغارقة للسياحة البحرية
تساهم هذه الطائرة الغارقة في إحياء وتنشيط سياحة الغوص في المنطقة، حيث أصبحت مأوى للعديد من الأسماك والكائنات البحرية التي تتخذ من جسم الطائرة ملاذًا لها. كما أن المنطقة محمية من الصيد، مما يزيد من تنوع الحياة البحرية المتواجدة.
تجربة الغوص
وفقًا لتاغماتش سراج أوغلو، مدرّب الغوص في المنطقة، فإن إغراق الطائرة ساهم بشكل كبير في جذب الغواصين من مختلف أنحاء العالم. كما أن القيود التي فرضها وباء كورونا أدت إلى زيادة الإقبال على الغوص من قبل الغواصين المحليين. وتوفر الطائرة الغارقة فرصة فريدة لاستكشاف عالم البحار، بما في ذلك مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك مثل أسماك السرغوس وأسماك البطحيش البقري.
جذب عشاق التصوير تحت الماء
بالإضافة إلى الغواصين، أصبحت الطائرة الغارقة وجهة مفضلة لمحبي التصوير تحت الماء. المنطقة الآن تعتبر نقطة جذب رئيسية للغواصين والزوار من مختلف البلدان، الذين يتوافدون لاستكشاف هذه المعلم الفريد والاستمتاع بجمال الحياة البحرية المحيطة.
أخيرًا، تدعو أزغي وطن سوار، إحدى الغواصات التي مارست رياضة الغوص في الطائرة، عشاق استكشاف أعماق البحار لزيارة المنطقة، معبرة عن متعتها في الغوص بين جنبات أكبر طائرة غارقة في العالم ورؤية الأسماك التي تعيش داخلها.
بهذا، تبقى الطائرة الغارقة في "قوش أداسي" رمزًا للسياحة البحرية في تركيا ووجهة لا تُفوت لمحبي المغامرة والاستكشاف تحت الماء.
0 تعليقات