يتميّز بالقدرة على تنظيف مياهه بنفسه، كما يعد أهم وجهات سياحة الغوص في تركيا ومن أهمها بالعالم، إلى جانب احتوائه على الكثير من أصناف الأحياء والنباتات المائية.
إنه خليج ساروس، الواقع ضمن حدود أدرنة شمال غربي تركيا، شمال شرق بحر إيجة، ومقصد للعديد من السياحات الطبيعية والرياضية، نظراً لكونه من أنظف الخلجان التركية.
يحيط بالخليج من الجنوب منطقتي غاليبولو وإيجي أبات بولاية جناق قلعة، ومن الشمال منطقتي إيناز وكيشان بولاية أدرنة.
وبهدف تنشيط حركة السياحة في ساروس، أُطلق مشروع قبل 10 أعوام لبناء متحف تحت سطح مياه الخليج، وجرى بناء الأرصفة البحرية التي تصوّر حروب "جنق قلعة"، وإغراق السفن والطائرات، في خطوة ساهمت بجذب الزوّار المحليين والأجانب.
في يونيو/حزيران الماضي، وبتعاون بين بلدية "كشان" واتحاد الخدمات السياحية والبنية التحتية في ساروس، ومشروع خطّ أنابيب نقل الغاز الطبيعيّ العابر للأناضول "تاناب"، تم إغراق طائرة من طراز "أيرباص A330" بطول 60 متراً ووزن 90 طناً، على عمق نحو 30 متراً، بهدف الحفاظ على الثروة السمكية في مياه الخليج، وتشجيع سياحة الغوص.
وتلى إغراق الطائرة قبالة ميناء "إيبريجه"، افتتاح معاهد للغوص في المنطقة، إضافة إلى قدوم الغواصين الأتراك والأجانب إليها لاكتشاف الجمال الباطني لخليج "ساروس".
وفي حديثه للأناضول، قال ممثل اتحاد الرياضة تحت الماء في أدرنة، أوزكان أرصو، إن خليج ساروس وبفضل نقاء مياهه وثراء باطنه، يعدّ من الوجهات السياحية المفضلة في المنطقة، ويتمتّع بجمال استثنائي حول العالم.
وأشار إلى تنوّع الأحياء المائية والنباتية في خليج "ساروس" الذي تضم مياهه حوالي 144 نوعًا من الأسماك، و80 صنفا من النباتات المائية.
وأوضح أن الطائرة والسفينة اللتان تم إغراقهما خلال الفترات الماضية في مياه الخليج، حظيتا باهتمام كبير من قبل الزوار وعشاق الغوص، إلى جانب مساهمتهما في إثراء الأحياء المائية.
وشدد "أرصو" على أهمية الحفاظ على نظافة مياه الخليج، وتجنب تلويثها، لازدياد نقاء المياه فيه ورؤية العالم السفلي فيه.
وأفاد بأن خليج ساروس يتميز بقدرته على تنظيف مياهه بنفسه، ويضم معالم طبيعية تجعله وجهة مفضلة للزوار وعشّاق الغوص المحليين والأجانب.
ولفت إلى أن إغراق طائرة "أيرباص A330" الضخمة، عزز من حيوية سياحة الغوص في المنطقة، مبيناً أن الغواصين من اليونان، وبلغاريا وألمانيا، إلى جانب نظرائهم الأتراك، باتوا يقصدون "ساروس" بشكل أكبر.
وإلى جانب الغواصين، تحول الخليج إلى وجهة مفضلة أيضاً لعشاق التصوير الاحترافي تحت الماء، ليتم افتتاح معارض لصور تكشف عن جمال العالم السفلي للمنطقة، بحسب "أرصو".
من جهته، قال مدرّب الغوص، أوزغور قرة أحمد، إن الغوص يعد بمثابة شغف بالنسبة له.
وأضاف أن إغراق السفن والطائرات في خليج ساروس، أدى إلى تضاعف أعداد الزوار والغواصين القادمين إلى المنطقة.
0 تعليقات