أماكن على وجه الأرض لا يسمح لأحد بزيارتها

أماكن على وجه الأرض لا يسمح لأحد بزيارتها

هناك العديد من الأماكن حول العالم التي لا يُسمح بزيارتها لأسباب تتعلق بالسلامة أو الحفاظ على البيئة أو احترام التقاليد. بعض هذه المواقع محظورة بشكل كامل، في حين أن البعض الآخر يُسمح بزيارته فقط في ظروف خاصة جداً. في هذا المقال، سنتعرف على بعض هذه الأماكن الفريدة التي يفضل الابتعاد عنها حفاظًا على سلامتك أو استنادًا إلى قرارات حكومية تهدف لحمايتها.

1- جزيرة الأفاعي، البرازيل

تقع جزيرة الأفاعي، أو "إيلا دي كيمادا غراندي" كما يُطلق عليها محليًا، على الساحل البرازيلي. وتُعرف بأنها واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض، حيث تعيش فيها أفعى "رأس الرمح الذهبية"، التي يُعد سمها قاتلاً بشكل فوري. ويقال إنه في بعض المناطق على الجزيرة، يوجد ثعبان في كل متر مربع. نظرًا للخطورة الشديدة، حظرت الحكومة البرازيلية زيارات العامة لهذه الجزيرة، ولا يُسمح بزيارتها إلا للعلماء المتخصصين وتحت إشراف طبي صارم.

2- ضريح تشين شي هوانغ، الصين

يُعد ضريح أول إمبراطور صيني "تشين شي هوانغ" من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. ورغم العثور على آلاف تماثيل الجنود المصنوعة من الطين المدفونة مع الإمبراطور، فإن الجزء الرئيسي من القبر لم يتم اكتشافه بعد. الحكومة الصينية منعت إجراء أي عمليات تنقيب في القبر المركزي بسبب المخاوف من تلف الآثار القديمة وصعوبة الحفاظ عليها بتقنيات الحفظ الحالية.

3- تشيرنوبل، أوكرانيا

كارثة تشيرنوبل النووية التي وقعت عام 1986 لا تزال تترك أثرها حتى اليوم. المنطقة المحيطة بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية مشعة للغاية لدرجة أن السكن فيها يعتبر غير آمن لعدة آلاف من السنين. رغم السماح بزيارات سياحية محدودة إلى بعض المناطق الأقل خطورة، فإن الوصول إلى قلب المنطقة، حيث وقع الانفجار، يظل محظوراً.

4- المنطقة 51، نيفادا

تعد "المنطقة 51" من أكثر المواقع غموضًا في العالم. وهي منطقة عسكرية في صحراء نيفادا تُستخدم لأغراض بحثية عسكرية، ويُقال إنها تتعلق بتجارب سرية على تكنولوجيا الطيران وربما على أجسام فضائية. لا يُسمح لأي شخص بدخول المنطقة إلا بموافقات أمنية مشددة، وحتى الأشخاص الذين لديهم تصاريح خاصة يتم نقلهم إلى القاعدة على متن طائرات خاصة ولا يُسمح لهم برؤية ما يحدث حولهم.

5- جزيرة سينتينل الشمالية، الهند

تُعتبر قبيلة السينتينليز التي تعيش في جزيرة سينتينل الشمالية من آخر المجتمعات البشرية التي لا تزال تعيش في عزلة تامة عن العالم الحديث. رفض أفراد القبيلة جميع محاولات الاتصال الخارجي، وقد أظهرت العديد من الحوادث أن أي محاولات للتواصل معهم قد تنتهي بالعنف. لذلك، حظرت الحكومة الهندية الاقتراب من الجزيرة حفاظًا على سلامة كل من أفراد القبيلة والزوار، كما أن السكان المحليين لم يطوروا مناعة ضد الأمراض الحديثة، مما يجعل أي اتصال خارجي خطرًا مميتًا عليهم.

6- أرشيف الفاتيكان السري

يقع أرشيف الفاتيكان السري في مدينة الفاتيكان ويضم وثائق تاريخية تعود إلى عدة قرون، بما في ذلك رسائل وكتابات ذات قيمة تاريخية كبيرة. يُسمح للباحثين المعتمدين فقط بدخول الأرشيف، وبعد موافقة دقيقة. يشتهر الأرشيف بالغموض والكثير من الناس يعتقدون أنه يحتوي على أسرار هائلة تتعلق بتاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

7- قلعة فورت نوكس، كنتاكي

تُعتبر خزائن "فورت نوكس" في ولاية كنتاكي موطنًا لاحتياطيات الذهب الأميركية وتعد من أكثر الأماكن حراسة في العالم. الدخول إلى الخزائن محظور تماماً، ولا يُسمح لأي فرد بدخولها بمفرده. حتى الأشخاص المصرح لهم بالدخول لا يعرفون سوى جزء صغير من الإجراءات الأمنية، مما يجعل الخزنة شبه مستحيلة للاختراق.

8- قبو سفالبارد للبذور، النرويج

يقع قبو سفالبارد للبذور بين النرويج والقطب الشمالي وهو مصمم لحماية أنواع البذور في حال وقوع كارثة عالمية تهدد المحاصيل الزراعية. يحتوي القبو على مئات الآلاف من عينات البذور من جميع أنحاء العالم ويُعتبر موقعًا محميًا للغاية. يُسمح فقط لعدد محدود من الأفراد بالدخول إلى القبو لوضع البذور أو استرجاعها.

9- كهف لاسكو، فرنسا

يحتوي كهف لاسكو على لوحات تعود إلى العصر الحجري، ويُعد أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو. نظرًا لتلف اللوحات الجدارية بسبب الرطوبة وأحادي أكسيد الكربون الناتج عن تنفس الزوار، أغلقت السلطات الفرنسية الكهف أمام العامة في عام 1963، ولم يُسمح بدخوله إلا للباحثين في مجالات محددة.

10- منطقة ثورستين (منطقة النشاط البركاني الخطرة)، أيسلندا

تُعد أيسلندا موطنًا لبعض أكثر المواقع الطبيعية جمالًا في العالم، ولكنها أيضًا تشتهر بنشاطها البركاني الشديد. تقع منطقة ثورستين ضمن منطقة نشاط بركاني خطير في جنوب شرق البلاد، حيث يمكن أن تحدث انفجارات بركانية في أي لحظة. تمنع الحكومة الأيسلندية الوصول إلى هذه المناطق الخطرة حفاظًا على سلامة الزوار.

11- جزيرة القمر الملعون، بولينيزيا الفرنسية

تقع جزيرة "القمر الملعون" الصغيرة في بولينيزيا الفرنسية وهي معروفة بتاريخها المظلم حيث يُعتقد أن سكانها الأصليين تعرضوا للإبادة بسبب الأمراض والحروب. لم يعد هناك أحد يسكن الجزيرة حاليًا، وتعتبرها السلطات مكانًا مقدسًا لا يُسمح بزيارته إلا في حالات استثنائية جدًا تتعلق بالأبحاث الأثرية.

الخلاصة:

هذه الأماكن ليست محظورة فقط للحفاظ على سلامة الزوار، ولكن أيضًا لحماية التراث الثقافي والبيئي. على الرغم من أن هذه المواقع قد تثير فضول الكثيرين، فإن احترام القيود والحظر المفروض عليها ضروري لضمان الحفاظ على قيمتها التاريخية والبيئية، بالإضافة إلى حماية حياة البشر.