تلخيص كتاب: عادة الحظ
ما يفكر فيه أكثر الناس حظا, وما يعرفونه وما يفعلونه, وكيف يُمكن لذلك أن يغير حياتك؟
دوجلاس ميلر, مكتبة جرير بالرياض, 2013. التلخيص بواسطة ماجد علي المزين
---------------------------------------
- يقول "صامويل جولدوين" منتج أفلام " اعتقد أن الحظ هو الحس الذي يساعدك على التعرف على أية فرصة يمكنك من اغتنامها, كل شخص يصادفه حظ عاثر, ولكن قطعا كل شخص تؤتيه الفرص أيضا ".
- الحظ موجود بكل مكان, والعديد من العقبات التي نواجهها لا تختلف عن تلك التي يواجهها الآخرون, فكلا منا له نسخه الخاص من الفرص التي تأتينا جميعاً.
- الحظ ليس هدية غامضة تمنحها الحياة, بل هو شيء قابل للتحقيق من خلال التعرف على العوامل التي تجعله قابلا للتحقق تستطيع أن تكون أكثر شخص محظوظ.
- بإمكانك أن تكون أكثر شخص محظوظ, ومحظوظا للغاية عندما تحصل دوما على أفضل ما تقدمه الحياة, فالحظ ليس من قبيل المصادفة.
- ما يجلب لك الحظ, أو عوامل الحظ العشرون وهي :
1- معرفة ما هو مهم بالنسبة لك: بأن تفهم شخصيتك وما يشكل أهمية بالنسبة لك, وهذا ينمي وعيك بذاتك و يركز وقتك وطاقتك على الأشياء المهمة بالنسبة إليك, فعليك تحديد الأشياء مثلا التي تستمتع بها في العمل والهواية, وأي شيء تسعى إليه, وقيمك الخاصة بك, وقيم المجموعات التي تنتمي إليها وما هو متوقع منك أداءه, وكن مستعدا للتوصل إلى بعض التسويات في هذا الموضوع.
2- الشعور بالشغف والحيوية فإذا لم يكن لديك الشعور بذلك فليس بإمكانك النجاح في حياتك وعملك, وهذا يؤدي إلى اتخاذ قرار بشأن ما يناسبك شخصيتك إلى جانب التحفيز والمعرفة والمهارات التي تملكها والتي تمكنك من القيام بالأشياء بشكل جيد .
إن عادة الحظ تزدهر عندما تستمتع بما تقوم به وتندمج فيه, لهذا ركز على مواهبك على الأمور التي تهمك واسأل نفسك " هل أنا على طبيعتي ؟ " إن الفضول هو علامة اندماجك الحقيقي, واهتمامك بأجزاء متعددة من حياتك.
3- عادة الحظ تقتضي أن تستمر في تعليمك, وان تعتقد أن معارفك ومهاراتك تحتاج إلى تحديث مستمر, وأن تقول " بإمكاني أن افعل وسوف افعل " فكل شيء يبدأ بشعلة داخلية من التحفيز تدفعك نحو الالتزام بعمل ما تريد.
4- ان تعتقد أن الفشل طريق ضروري نحو النجاح, وليس دليل على انك لست جيد, فيجب أن تتعلم من كل انتكاسة قد تحدث, وأن تتعلم لماذا فشلت؟ وكيف تؤدي استجابتك له إلا مزيد من النجاح.
ولتعلم أن استجابتك للنجاح تتوقف على نوعية تفسيرك لهذه الأمور في نفسك.
وقد تحدث أحيانا أمور خارجية عن سيطرتك, فعليك تبعا لذلك تحديد الأمور التي تقع تحت سيطرتك, وما هي الأفعال التي أدت إلى نجاحك, أما إذا فشلت فعليك تحديد ما يمكنك القيام به لتنجح في المرة التالية.
5- أن تعرف قدراتك, وما يمكنك العمل به خارج مهاراتك الحالية, وأن تكون شغوفا محبا لتجربة الأشياء الجديدة, فقد تندهش عندما تكتشف أن بإمكانك القيام بتجربة شيء جديد بأفضل ما كنت تتصور.
إن قدراتك هي ما بمقدورك فعله, وليس ما فعلته, لهذا كن منفتح الذهن تجاه الأمور التي يمكنك تجربتها.
6- أن تتقبل التغذية الراجعة من الآخرون في صورة ثناء أو نقد, فهي هدية يمنحونك إياها, فتخير الوقت اللازم لتفكر في هذا الأمر, واختر أفضل استجابة تقوم بها نحو ذلك, و أن تتقبل الثناء ولا تحرم نفسك منه, كما عليك ألا تأخذ أية تغذية راجعة على محمل شخصي.
7- خطط لتعلمك, وعليك أن يكون تفوق الآخرين محفز لك لا مثبطا لعزيمتك, لهذا عليك أن تتعلم عندما تجد انك لا تعرف شيئا عن أحد الأمور: اقرأ كتابا, أو ابحث في الانترنت, أو اسأل شخصا, وبإمكانك أن تقتدي بغيرك بعقلك وقلبك على حد سواء, فقلبك يزودك بقوة دافعة, وعقلك يدلك على ما تستطيع أن تقوم به من إجراءات.
8- حول خوفك إلى إشباع عن طريق تحويل شعورك بالقلق أو الخوف إلى تجربة ناجحة, فمخاوفك ووساوسك تنعكس على سلوكك, لهذا لا تحدث نفسك بشكل يجعلك قلقا أو خائفا من المشكلات الصغيرة, فتجنب أن تخلق واقعك المنتظر من خلال تفكيرك السلبي.
9- اعمل بشكلك جاد وثابر دون توقف, وركز جهودك لتحقيق أفضل المكاسب, واخلق إحساسا بوجود هدف وراء عملك الجاد, أيضاً استمر في تدريبك لتحسين أداءك باستمرار .
حتى لو كانت لديك موهبة فإن الفارق هو العمل الجاد والتدريب ,لان الموهبة شيء ثابت, بينما العمل الجاد مع التدريب ليست له نتائج ثابتة.
10- افهم قيمة العمل الذي تقوم به, فلتكن لديك فكرة واضحة عن " الهدف " فالأشخاص الأكثر نجاحا هم من لديهم فكرة واضحة عما يفعلونه, وما يقدمونه, والهدف من وراء أدائهم, وكذلك عليك بالدخول في عوالم الآخرين من أجل أن تفهم احتياجاتهم بشكل أفضل.
أن التفاصيل هي من تميز صاحب الأداء الراقي عن من يقوم بدوره بشكل جيد فحسب.
11- أن تكون طريقتك في التفكير بعقل أكثر انفتاحا, وأن تعرف الظروف التي تتولد فيها أفضل أفكارك, كأن تكون في نزهة أو أثناء ممارستك الرياضة, وبعبارة أخرى عندما يكون عقلك مسترخيا وتكون في حالة مزاجية تساعدك في حل مشكلاتك, لهذا خفف الضغوط عن كاهلك لتتيح لنفسك الوقت للسماح لأفضل لأفكارك بأن تتكاثر.
12- حافظ على شغفك وحيويتك بأن تتمتع بالفضول والتطلع للتجارب الجديدة, وتجربة طرق مختلفة للقيام بالأشياء, لهذا عليك أن تحفز حواسك بانتظام, وان تستمتع بالتجارب التي تقوم بها لأول مرة.
كذلك أن تعرف ما لذي يحفزك, وما هي الأشياء التي يمكنك أن تصل إليها بسهولة لتساعدك على الاسترخاء وتحصل منها على المتعة.
13- ضع لك أهدافا كبرى ومحددة في الحياة, ونمي إستراتيجية طويلة المدى لتحقيقها, مع حرصك على أن يكون هدفك هو مصدر تحفيزك الذي عليك بالعمل الجاد من أجل تحقيقه, أما العقبات التي من الممكن بأن تحصل فضع لها بعض الاستراتيجيات للتعامل معها.
14- ضع لنفسك أهدافا قصيرة المدى لتجعل التحكم في الأمور الكبيرة أمرا ممكنا, فتحديد الجداول الزمنية يمكنك من متابعة التقدم الذي تحرزه, كذلك فلتكن واضحا بشأن عوامل الخطر, وما لذي يحفزك أو يثيرك في المستقبل القريب.
15- عش اللحظة وفكر في الأشياء التي تستمتع بها في يومك, ولا تركز فقط على أهدافك في الحياة, فهي ليست مجرد رحلة دقيقة لتحقيق أهداف صارمة بل أن المتع الصغيرة والبسيطة في الحياة تساعدك على الاسترخاء الذي يساعدك على تحقيق الأهداف الكبرى.
16- لكل شخص شخصيته الفريدة من نوعها, تبعا لذلك عليك بان تفهم وتعرف الناس حق المعرفة حتى يساعدك ذلك على إدارة توقعاتك التي تتعلق بهم.
استخدم الاستماع الملتزم واطرح الأسئلة على الآخرين لتفهم عوالمهم الداخلية.
هناك مجموعة من الأشخاص في الحياة تشعر بأنك مهما فعلت عاجز عن التواصل معهم, لكن 80% من الأشخاص اللذين تعرفهم يزودونك بعلاقات مرضية وبناءة, بينما 5% فقط على العكس من ذلك, وهؤلاء ببساطة ابتعد عنهم لتوفر وقتك, وهناك 15% من صعبي المراس تستطيع العمل عليهم والاستفادة منهم.
17- كون شبكة من العلاقات الاجتماعية, وعليك أن ترى هذه الشبكات الاجتماعية كمصدر متعة وشغف, من اجل ذلك استخدم مهارات الاستماع الجيد, وقم بطرح الأسئلة على الآخرين, وابني معهم العلاقات لا بهدف الاستفادة منهم بل باعتبارها استثمارا حتى لم لو تكن هناك مصلحة مباشرة, كذلك تحدث في الأحداث الاجتماعية بشكل يعكس ثقتك بنفسك, واسأل الناس فيها عن أنفسهم مع عدم التحدث عن نفسك.
18- حتى تكون أكثر تأثيرا في الآخرين عليك أن تكتسب سمعة وثقة طيبة لديهم, والثقة مصدرا كبيرا لقوتك ونفوذك, حيث تنمو الثقة والمصداقية مع مرور الوقت.
تتطلب بناء الثقة أمور منها الثبات على المبدأ, والقدرة على الاعتماد عليك, وأيضا مساواة الناس في التعامل, أما المصداقية فتعتمد على خبرتك, ومعرفتك, ومهاراتك, و نجاحاتك السابقة.
19- شارك الناس نجاحهم وعلق ايجابيا على ذلك, فالناس يحبون أن يلاحظ الآخرين نجاحهم, ويُعد الشكر والثناء طرق رائعة لإشعارهم بذلك.
أيضا عليك أن تتذكر الأمور التي أحسنت القيام بها حتى يكون ذلك محفزا لك, والتعلم من نجاحاتك.
20- لا تنتظر الفرصة حتى تأتيك, بل وجهها نحوك بشغف, واستفد كأفضل ما يمكن من الفرص التي تسنح لك .
الأشخاص القادرون على تحديد الفرص هم من يطرحون أسئلة مثل " كيف يمكن أن افعل ذلك بشكل أفضل وأسرع وأرخص؟ " أو " كيف افعله بشكل مختلف؟ ".
الاحتمالات في الواقع هي فرص تُظهر نفسها بوفرة إن كان لديك استعدادا للبحث عنها في أماكن مختلفة حتى تجدها, لكن هناك فرص قد تضيع سريعا وتحتاج عندها إلى قرارات سريعة بشأنها, فقد لا يكون هناك وقت للتفكير المتأني أحيانا.
0 تعليقات