تلخيص كتاب: كيف تكسب قوة الشخصية
المؤلف السيد هادي المدرسي، من سلسلة فنون السعادة، إصدار المركز الثقافي العربي، 2005. بواسطة ماجد علي المزين
------------------
مقدمة
مقومات الشخصية القوية جملة من السلوكيات والأفكار والرؤى والمواقف والقرارات يذكرها المؤلف في كتابه الجميل والمفيد الذي يستحق القراءة، ليس فقط لمادته المفيدة بل أيضاً لأسلوبه المميز والرائع في الكتابة، حيث الجمل والكلمات تنساب لتدخل في الوجدان بقوة وعفوية وصدق.
ملخص الكتاب
• الالتزام بالصدق والإيمان والعدالة والحرية والأخلاق تصبح قوة في الذات.
• كن ذاتك، كن دائماً نفسك وفي أفضل حالاتك، لا تغيّر شخصيتك بين ظرف وآخر، ولتكن نبرة صوتك وإيماءاتك متناسقة مع كلامك، انسجم مع ذاتك ولتكن لك شخصيتك الخاصة بك.
• احترم نفسك واحترم الناس، وافعل ما تريد فعله لا ما يريد فعله الآخرون، فأنت عبد لله وحده.
• تصرف وكأنك قويّ الشخصية.
• استجمع طاقتك وركزها في عملك، ركز فكرك وعواطفك على ما تريد، فسرعان ما ستشعر بالقوة المطلوبة لتحقيقه.
• ليكن لك ردة فعل معقول تجاه المواقف، ابدأ ردّ الفعل بالسلوك لا بالكلام، وارفض تنفيذ أمور تكرهها خاصة إذا كانت من مسؤوليات الآخرين.
• صرح بما يضايقك وافرض إرادتك إيجابياً، واتبع السلوك الذي يتسم بالإلحاح وكثرة الإصرار لأخذ حقك.
• اتخذ قراراتك بنفسك، ولا تدع غيرك يقرّر عنك، شاور الآخرين ثم اتخذ قرارك شخصياً، ثم ابدأ فوراً بالتنفيذ بعد التوكل على الله.
• لكي تأخذ قراراً سليماً، اتبع الخطوات التالية:
- ضع المسألة في إطارها الصحيح.
- استقصِ الحقائق.
- ابحث عن مختلف الحلول.
- استنجد بالحدس.
- لا تخشَ اتخاذ القرار الصعب.
- نفذ القرارات الكبرى خطوة فخطوة.
- لا تبالغ في نتائج القرارات.
- لا تطمئنّ إلى القرارات السهلة دائماً.
- حدّد موعداً مناسباً لأخذ قرارك.
• استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك، وكن جازماً من غير عنف، هناك مثل فارسي يقول: قل كلمتك بليونة والتزم بها بعنف، فالأقوياء جازمون في أقوالهم ومواقفهم والضعفاء مترددون.
• حاول أن يكون لك دور ومكانة، وزكِّ نفسك وترفّع عن الدنيا والتوافه واطلب لنفسك مكانة تليق بها، من حيث الموقع والمكانة والدور اللذين تختارهما لها.
• كن مكافحاً عنيداً، فالمكافحون يملكون بمرور الزمن نوعاً من القدرة على الحياة لا يملكها غيرهم، ويتمتعون بجموح عارم للإفادة من الحياة حتى الثمالة، ولتجاوز الصعاب.
• أنجز أعمالاً، فللنجاح سرور ينعش الروح، وإنجازات الإنسان هي الأدلة القاطعة على قوة شخصيته، فكلما زادت أضافت رصيداً إلى قوته في عينه وأعين الناس.
• اِختلِ بنفسك بين آونة وأخرى، وتعرف عليها أكثر واعتنِ بها أكثر وانسجم معها أكثر.
• قف وراء كلمتك ولا تطلق الكلام على عواهنه، وتجنب التهديدات الجوفاء وكن قدوة حسنة للآخرين، كن مبتهجاً فالناس تهرب من المتذمرين.
• كن وقوراً، فالوقار خير من الطيش والحماقة، والوقور يفرض احترامه على الناس، تكلم بوقار لا بالصراخ ولا بالهمس، بل بالهدوء الرزين.
• اِعتنِ بمظهرك وملبسك، والتزم النظافة.
• في العلاقة بالآخرين تعلم فنّ المجاملة، وهناك تسع طرائق، لذلك:
- اِروِ للآخرين ما يحبون سماعه.
- امدح بصدق وإخلاص.
- تذكر الأسماء والوجوه.
- اِكتم أسرار الآخرين.
- لا تسخر من الآخرين.
- سلم بخطئك.
- استمع أكثر مما تتكلم.
- لا تنتحل قطّ العذر لنفسك.
- لا تشعر الآخرين بالنقص.
- قال الإمام علي (ع): "عنوان العقل مداراة الناس".
• تعلم كيف تشكر الناس، فإذا كنت تريد من الناس أن يقدروك فإنّ عليك أن تمنحهم تقديرك المخلص أولاً.
• تعلم فنّ المحادثة، فالقدرة على كسب الآخرين أمر مهم جداً، وإذا لجأنا إلى أساليب الإقناع نستطيع شقّ حياتنا اليومية بمقدار أوفر من النجاح، وهناك طرق تعين على أن نكون أكثر إقناعاً للآخرين، وهي:
- اِمنح نفسك خير مظهر.
- تعاطف مع المستمع قبل طرح رأيك عليه.
- اِعكس تجارب المستمع وأبدي تعاطفك مع قلق المستمع وأشع جوًّا من الثقة بينك وبينه أولاً.
- اِلجأ إلى ذكر الأمثلة واذكر قصص الآخرين وتجاربهم.
- الإصغاء الحسن إلى رأي المستمع قبل أن تدلي برأيك.
• كن صريحاً في لباقة، وقل (لا) بلباقة كاملة، لا تتردد، لكن بشرط أن تحفظ ماء وجه الإنسان الآخر.
• الإصغاء أفضل وسيلة لاستيعاب الآخرين، والصمت والإصغاء يجب أن يسبق الكلام.
• اِستخدم جوارحك وانظر إلى عيون الأشخاص حينما تتكلم إليهم، كن مبتسماً.
• واجه الآخرين في موقعك، فمن الأفضل مقابلة الشخص الآخر في مكتبك أو دارك فهذا أفضل للإقناع، أو في مكان محايد على الأقل.
• أعرض عن الجاهلين ولا تصاحب الجهلة وتدخل معهم في مواجهة؛ لأن أيّ ارتباط سلبي أو إيجابي مع الجاهلين يؤدي إلى سقوط شخصيتك.
• لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً، مثلاً تقول لابنك: أعرف أنك تعب لكن المذاكرة مهمة، أو تقول عن نفسك إنك غير بارع أو لا تفهم، هذه رخصة للآخرين لاستغلالك.
معوقات الشخصية القوية
• التعصب الروحي
التعب النفسي يحطم الإنسان أكثر من التعب الجسمي وعلاجه، فعلينا أن نشخّص سبب هذا التعب النفسي ونعالج مصدره، والحلّ في معظم الحالات هو توجيه الاهتمام والمثابرة إلى معالجة أمورنا وعدم تأجيلها بكل عزم وقوة.
• الأخلاق السيئة
مثل الغرور والحسد والكسل والطمع والشراهة، يقول الإمام علي (ع): "الحسد حبس للروح"، ويقول (ع): "إن الأشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتج منهما الفقر"، ويقول (ع): "عليك بإدمان العمل في النشاط والكسل"، ويقول (ع): "الغضب شرّ إن أطلقته دمّر".
فلا تغضب ولا تتظاهر بالغضب أو تظهره، وعالج أسباب غضبك بحكمة، فقد يكون من أسباب توترك أو مشاكلك الحياتية، وأشغل نفسك بالأعمال وانغمس فيها للتخلص من التوتر والقلق، وفكر منطقياً واصفح وفكر كما يفكر الطرف الآخر.
0 تعليقات