تلخيص كتاب : الحكمة الضائعة
في الإبداع والاضطراب النفسي والمجتمع
المؤلف الدكتور عبد الستار إبراهيم, سلسلة عالم المعرفة العدد 280 - 2002. التلخيص بواسطة ماجد المزين
----------------------------------
• الإبداع والمبدعين بشر معرضون للضغوط النفسية, وقد يتعرضون بشكل أكبر لها عندما يبدعون, إنما الربط بين العبقرية والجنون أو بين الإبداع والاضطرابات النفسية خاطئ, ويوجد في المبدعين أناس قلقين أو اكتئابيين.
• الصفات المؤثرة على الصحة النفسية هي:
- القدرة على التحكم في التقلبات الوجدانية والمزاجية.
- القدرة العالية على ضبط البيئة الخاصة بالفرد ليتمكن من حل مشاكله.
- تقبل النفس والتسامح مع الأخطاء الشخصية .
- القدرة على تعديل الأخطاء وجوانب القصور النفسي.
- وجود إحساس تميز بالهوية والذاتية.
- القدرة على النمو والتطور في الشخصية وفق الاحتياجات.
- مقدرة عالية على التصرف باتساق في المواقف دون تصلب أو جمود.
- مقاومة الضغوط والقدرة على معالجة نتائجها السلبية.
- الإدراك الجيد غير المشوه للواقع, بما في ذلك إدراك الإمكانيات الذاتية, والإحساس بمشاعر الآخرين.
- الفاعلية في أداء الأدوار الاجتماعية.
- ضبط الانفعالات السلبية الهدامة كالقلق والاكتئاب.
- قدرة الشخص على تبني فلسفة عامة في الحياة, أي تكون له مجموعة من التصورات والقيم والمعتقدات الشخصية.
• مفهوم المرض النفسي
- المرضى النفسيون هم أشخاص غير أسوياء سلوكيا, وينقسمون إلى "العصابيين" من لديهم اضطرابات انفعالية, و"ذهانيين" أو ما يطلق عليهم المجانين.
• الاضطرابات الانفعالية العصابية مثل القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس والهستيريا, وهي شكاوي جسمية ليس لها أساس فعلي تُمكن الطبيب من علاجه, وتحدث في الأشخاص غير الناضجين, والهستيريا عبارة عن تشنجات وإلام وعمى ونسيان تساعد العصابي على تجنب المشاكل وتجعله مركزا للاهتمام والرعاية.
• الاضطرابات العقلية " الذهان ": الفصام ويمثل 80% من هذه الاضطرابات, وفيه يفقد المريض صلته بالعالم أو الواقع, وله معتقدات زائفة وشاذة مثل: البارانويا بأنواعها, ومن أنواع الاضطرابات الهوس.
• اضطرابات الشخصية : وهم أشخاص لا تبدو عليهم أعراض المرض النفسي, إنما يعانون من سوء التوافق, والشعور بالمعاناة, وتوتر العلاقات الخارجية, والاندفاع الشديد, أو الانزواء الشديد, فيكون ذلك شديدا أو ثابتا, وتبدأ الأعراض منذ الطفولة أو المراهقة, ومن أمثالها: النرجسية, والشخصية الانسحابية, والشخصية الاضطهادية, والسيكوباثية وهي: الشخصية المضادة للمجتمع, والتي لا تبالي بقيم وعواطف المجتمع.
• الاضطرابات السيكو فسيلوجية : هي اضطرابات عضوية مصدرها نفسي.
• الضغط النفسي: تغير داخلي أو خارجي يطرأ على حياة الإنسان, ويؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة, ومن أسبابه: ظروف العمل, والأسرة, توتر العلاقات الاجتماعية, النشاط الذهني, أو العقلي الزائد.
• كما يسبب إفراز هرمون الأدرينالين باستمرار, وتقل طاقة التكيف, ثم يتم فقدان هذه الطاقة بالتدريج, وتضعف حالة المقاومة, فتحدث تبعا لذلك الأمراض والوفاة المبكرة, وعادة تستجيب الأعضاء الضعيفة في الجسم للضغوط أولا نتيجة التوتر المستمر مثل: الجهاز الهضمي, والقلب, وغيرها.
• الخصائص التي يتحلى بها المبدعون
- الإحساس العال بالمشاكل ووجودها, والوعي والإحساس, والتوجه نحو توضيح الغامض.
- قدرة عالية على اكتشاف الحلول الملائمة للمشكلة, وقدرة على توليد الأفكار, واكتشاف الحلول, وسهولة التفكير, والطلاقة الفكرية, والقدرة على وضع تصورات جديدة ومبتكرة.
- القدرة على مقاومة الجمود الفكري, والتصلب في التفكير.
- متابعة الجهد العقلي رغم المشتتات.
- دافعية قوية, وطاقة عالية على المثابرة, والعمل الجاد.
- ميل واسع للاطلاع والمعرفة, واقتحام المجهول.
- وهناك مقاييس عديدة لقياس الإبداع.
• خصائص أخرى للمبدعين
- طاقة عالية على النشاط, ونشاط زائد, وميل إلى الراحة والنوم.
- جدية دون التخلي عن المرح والانطلاق, وتحمل المسئولة كاملة.
- يجمع بين خصائص الانطواء والانبساط, ويميل للالتقاء مع الآخرين.
- التواضع والاعتزاز بالنفس.
- أكثر قدرة على التحرر من التسلط, ولديهم قدرة على توجيه الآخرين بحيث يتبنون معتقداتهم الإبداعية.
- أكثر شغفا وتعلقا بنشاطاتهم الإبداعية دون التخلي عن الموضوعية .
- لا يزيد الاضطراب النفسي والعقلي لدى المبدعين عما هو موجود بين الناس العاديين, إن لم يكن أقل.
- يتسمون بكثير من الخصائص الشخصية الايجابية التي لا نجدها لدى المرضى النفسيين والعقليين.
- وجد أنهم اقل قابلية للإصابة بالأمراض النفسية بسبب استغراقهم في الإبداع, ووجد أن من يصاب منهم بهذه الأمراض يزيد حدوثها لديهم عندما لا يبدعون, ويستخدمون الإبداع كنوع من علاج هذه الأمراض .
- نسبة المرض النفسي بين المبدعين ضعيفة, أما حالات الانتحار فهي نادرة.
- يتعرضون كثيرا للضغوط النفسية نتيجة لعملهم, ويتعرضون للمشاكل الصحية والنفسية من جراء ذلك, والضغوط النفسية إذا لم تتعدى حدودها فهي مهمة وجيدة لحفز النشاط والإبداع.
- يستغرق المبدع في إبداعه إلى درجة كبيرة وغريبة, وهذا يتطلب الآلاف من الساعات من الجهد والتركيز إلى الدرجة التي ينسى فيها بعضهم الطعام والحاجات الضرورية, ولهذا تم وصف بعض المبدعين بالشذوذ في السلوك.
• المشاكل الصحية التي يعانيها المبدع
- نظرا لما يعانيه المبدع في إبداعه من ضغوطات كبيرة جسمية ونفسية, ومن المجتمع, ومن طبيعة العمل الإبداعي الذي يريده على أكمل وجه في فترة محدودة, يعاني المبدع من مشاكل صحية خاصة بعد إجهاد تفكيره بشكل كبير وحاجته المادية.
- ويعاني من هذه المشاكل خاصة في الأوقات واللحظات الحرجة التي تتطلب منه إبداعا قويا وخروجا من أزمة.
• الصراعات الاجتماعية والمهنية
- يتعرض المبدع إلى الكثير من الضغوطات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بسبب آرائه التي تختلف عن آراء المجموع, وتتصادم مع السلطات الاجتماعية والسياسية, وقد ينشأ لدى المبدع صراع الأدوار, حيث يتمزق بين دوره وما يتطلبه من جهود حثيثة, وبين دوره كرب أسرة وغيرها, وما يتطلبه ذلك من توفير المادة وغيرها من الأمور.
• الإدمان والعزلة
- قد يندفع المبدع إلى معاقرة الخمور, وإلى السلوك الشاذ ليتغلب على الضغوطات من حوله, وقد تبدو له بعض الاعتقادات الخاطئة التي يتخذها وسيلة للإبداع, مثل معاقرة الخمور, والدخول في الصراعات, والمرور بتجربة المخدرات, أما العزلة الإبداعية فهي مطلوبة بالطبع.
• معالجة المشكلات البدنية والتعامل مع متطلبات العمل و المهنة
- ما يحصل عليه المبدع من عمله من متعة خاصة, وتحقيق للذات, وتعبير عن المشاعر, واعتراف, وشهرة, وتقدير, من الآخرين يجعل ممارسته للإبداع عملا مثيرا للرضا والإشباع.
• نصائح للمبدعين
- ممارسة الاسترخاء لتجنب التوتر العضلي العنيف, وممارسته يوميا ثلاث مرات على الأقل, خمسة عشر دقيقة في كل مرة.
- ممارسة الرياضة واللياقة البدنية, حيث أنها تُحسن النظام المناعي الذي له دورا كبيرا في مقاومة الأمراض.
- ممارسة الرياضة يجب أن تساعد على التنفس الهادئ والعميق والمنتظم, وتؤدي إلى التنفس بشدة لمدة لا تقل عن ثلاث دقائق على الأقل بعد الانتهاء منها.
- التوقف عن التدخين وشرب الخمور وتعاطي المسكرات والمخدرات, فجزءً كبيرا من مشاكل المبدعين هي نتيجة لهذه الممارسات الخاطئة.
- التوقف عن تناول المهدئات والعقاقير التي تسبب الإدمان .
- تنظيم الوقت والتحرر من طغيانه.
- مراعاة الضغوط النفسية وضغوط العمل بدون راحة.
- التفتح الذهني على الخبرات الجديدة.
• التعامل مع الضغوط الاجتماعية
- النقد جيد إذا كان بناءً, أما إذا لم يكن كذلك فأفضل طريقة للتعامل معه هو أسلوب " التعمية " وهو عبارة عن إظهار الموافقة على أحد جوانب النقد الموجه, مع إظهار انك لا تهتم بذلك, و الاستفادة من الأخطاء في تصويبها.
- وهناك مهارات الجسم, وتأكيد الذات, و التوازن في أداء الأدوار الاجتماعية, وكيفية التعامل مع الغضب.
• تتوقف نسبة انتشار الاضطرابات النفسية أو العقلية بين المبدعين حسب تخصصاتهم, إذ تزيد النسبة بين الفنانين والممثلين أكثر من نسبة انتشاره بين العلماء والساسة.
0 تعليقات