ملخص كتاب / العادات السبع للناس الأكثر فعالية
ستيفن كوفي، مكتبة جرير، 2009. , بواسطة ماجد المزين
-------------------------------------------------------------------------
التصورات الذهنية قوية؛ لأنها تصنع العدسة التي تستطيع رؤية العالم من خلالها، وقوة تغيير التصور الذهني قوة أساسية للتغير الجذري، سواء كان التغيير تلقائياً أو بطيئاً أو متروياً.
الاعتماد على الذات أكثر نضجاً من الاعتماد على الآخرين، فُيعدّ الاعتماد على الذات إنجازاً عظيماً في حدّذاته، لكنه ليس التفوق المطلق، فالاعتماد بالتبادل أكثر نضجاً وتقدماً.
العادات السبع هي الدعائم الأساسية الشخصية للإنسان، وهي عادات الفعالية؛ لأنها قائمة على المبادئ، كما تحقق الحدّ الأدنى الأقصى من النتائج المفيدة طويلة المدى.
العادة الأولى: كن مبادراُ
الأشخاص الانفعاليون يركزون جهودهم على دائرة الهموم حيث المشاكل البيئية من حولهم والظروف الخارجية الخارجة عن سيطرتهم، ويلقون باللوم ويستخدمون لغة انفعالية، ويتنصلون من المسؤوليات، بينما الأشخاص المبادرين يركزون جهودهم وطاقتهم على دائرة التأثير وعلى الأشياء التي يستطيعون فعل شيء بشأنها.
يتميز المبادرون بطاقتهم الإيجابية والامتداد المتعاظم، مما يزيد من دائرة تأثيرهم.
العادة الثانية: ابدأ والغاية في ذهنك
تصور ذهنياً مستقبلك، ويجب أن نركز على الإدارة الفعالة، ووضع الأهداف وتحقيقها قبل أن نحدد قيمنا، فيجب أن تكون هناك قيادة في حياتنا الشخصية، فالإدارة هي أداء الأمور بالطريقة الصحيحة، بينما القيادة هي القيام بالأمور الصحيحة، ويجب أن يكون هناك رسالة تعكس القيم والرؤى.
العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم
الإدارة الفعالة هي البدء بالأهم قبل المهم، فإذا كانت القيادة هي التي تقرر ما هي الأشياء التي تأتي في المقام الأول، فشأن الإدارة هي التي تضع الأولويات يوماً بعد يوم ودقيقة بعد دقيقة، وإدارة الوقت يمكن تلخيصها في عبارة "رتب أولوياتك ثم نفذها".
عاجل غير عاجل
الأنشطة
1 عاجل
أزمات ومشاكل ملحة، مشروعات محددة بزمن
2 غير عاجل
إعادة ابتكار، أنشطة جديدة، بناء علاقات، فرص جديدة، تخطيط.
الأنشطة
3 عاجل
مكالمات هاتفية،أمور ملحة ووشيكة، أنشطة عامة، استلام البريد وبعض التقارير الأنشطة
4 غير عاجل
أمور غير مهمة، انشغال بالعمل، ضياع الوقت، هاتف، أنشطة مبهجة.
90 % من الناس ينفقون وقتهم في المربع الأول "1"
10% من الناس ينفقون وقتهم في المربع الرابع
إهمال مربعي 3 و2 والناس تنفق وقتهم حسب الأزمة.
الناجحون يركزون على أنشطة مربع 2 فالناس ذوي الفعالية لا تعمل عقولهم على المشاكل بل تعمل عقولهم على انتهاز الفرص.
التفويض إما للوقت أو الأشخاص الآخرين، فإذا فوضنا للوقت فهذا يعني أننا نفكر بكفاءة، وإذا فوضنا للآخرين فهذا يعني التفكير بفعالية.
ستة إيداعات كبرى تشكل أساساً للعلاقات الناجحة
– لفهم الفرد تعامل معه بمنطق "العناية بما يريده".
2 – العناية بالأمور الصغيرة بين الأفراد هي التي تبني الثقة بينهم وتودع الرصيد في بنك المشاعر.
3 - الوفاء بالعهود.
4 – توضيح التوقعات، بمعنى اسأل الشخص الآخر عن ماذا تتوقع مني ليحلّ الفهم والوضوح، فإذا لم يكن هناك توقعات واضحة تنهار الثقة بين الأفراد.
5 – إظهار الأمانة الشخصية، مثل الصدق، وتوافق الكلمات مع الواقع، وعدم الغيبة والنميمة.
6 – اعتذر من أعماقك واعترف بالخطأ، واعتذر فوراً بصدق، وهذا يدلّ على الشخصية القوية.
العادة الرابعة: تفكير المكسب/ المكسب
هي اتفاقيات وحلول تعود بالمنفعة المشتركة وتحقق رضا الجميع، الجميع فيها يؤيد قراراتك، المكسب تصور ذهني متاح للجميع، عندما تكسب أنت اكسب أنا، والعكس صحيح، أما البدائل الأخرى الفاشلة مثل تفكير المكسب/ الخسارة على غرار ما يحدث في مباريات كرة القدم منطق إذا خسرت أنت اكسب أنا، أو تفكير خسارة / مكسب، إذا أنا أخسر أنت تكسب، مثل الاستسلام والتساهل في القيادة، ما يحدث، كذلك التفكير بمنطق الخسارة/ الخسارة، مثل جرائم القتل أومن يريد التعاسة لغيره لأنه تعيس، وهي سياسة الحرب أخسر ليخسر غيري.
ثلاث سمات شخصية أساسية لتحقيق التصور الذهني لمبدأ المكسب/ المكسب، وهي الأمانة والنضج وعقلية الوفرة، وهي تصور ذهني يقصد به أن العالم به ما يكفي الجميع.
تفكير المكسب/ المكسب أساس للنجاح ويحقق رضا الجميع
العادة الخامسة: اِسعَ من أجل الفهم أولاً ثم اِسع من أجل أن يفهمك الآخرون.
حاول أن تفهم أولاً، ثم حاول أن تكون مفهوماً، هذا هو مبدأ مفتاح التواصل الفعال بين الناس، فمعظم الناس لا ينصتون بنية الفهم بل بنية الردّ، وهم يسقطون ما يدور في منازلهم على سلوكيات الآخرين، ويصفون نظاراتهم الخاصة كعلاج لجميع من يتعاملون معهم.
أفضل الإنصات هو الإنصات وفقاً للتقمص العاطفي، وهو الغوص في مرجعية الطرف الآخر، ومحاولة رؤية الأمور كما يراها هو، وكما يتصور ذهنياً، لتفهم شعوره، والقلق تجاه الأشياء التي يقلق من أجلها والنتائج التي يتوقعها، هنا يقوم المنصت بإيداع كبير في بنك مشاعر الطرف الآخر.
العادة السادسة: التكاتف مبدأ التعاون الخلاق
التكاتف: الكلّ أعظم من الجزء، وهو أهمّ محفّز وأهم عامل معزز للقوة، وأهم موحد وأكثر الأجزاء إثارة.
يفكر الناس الذين لا يشعرون بالأمان بضرورة تطويع الواقع وفقاً لتصوراتهم الذهنية، واستنساخ الآخرين وقولبتهم وفقاً لأسلوب تفكيرهم، لكن التماثل ليس وحدة وليس إبداعاً.
عندما ننظر إلى العالم من خلال عدسة تجاربنا الشخصية فحسب نعاني من نقص حادّ في المعلومات.
التكاتف ينجح وهو الاعتماد بالتبادل، وتنمية للوحدة والإبداع مع الأشخاص الآخرين.
أكثر الناس تنصت بغرض الردّ لا الفهم
العادة السابعة: اشحذ المنشار
مبادئ التجديد الذاتي المتوازن التي تجدّد الأبعاد الأربعة لطبيعتك:
البعد البدني بتناول الغذاء الجيد وممارسة الاسترخاء والرياضة، والسيطرة على الضغوط.
البعد الروحي بالصلاة والتديّن والدعاء والتأمل الروحي.
البعد العقلي بالقراءة وتوسعة المدارك العقلية، والاطلاع على أجهزة الإعلام، ومطالعة الكتب، والكتابة.
البعد الاجتماعي بالتقمّص العاطفي والتكاتف والأمن الداخلي.
الأمن الداخلي لا يأتي عن طريق معاملة الناس لنا، بل يأتي من تصوراتنا الذهنية، والمبادئ المتأصلة داخل عقولنا وقلوبنا، والتوافق الداخلي بين الداخل والخارج وعيش حياة التكامل، بحيث تعكس عاداتنا اليومية قيمنا الأصلية.
الأمن الداخلي يأتي عن طريق تصوراتنا الذهنية
الأبعاد الأربعة مرتبطة ببعض ارتباطاًَ وثيقاً، هناك دائماً مساحة بين المثير والاستجابة، ومفتاح نموّنا وسعادتنا يكمن في استثمار هذه المساحة.
0 تعليقات