تلخيص كتاب / قوة العطاء

shams يونيو 28, 2020 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A
تلخيص كتاب /  قوة العطاء 
كيف يُمكن للعطاء أن يحقق لنا الثراء

عظيم جمال،وهارفيماكينون.
مكتبة جرير، الرياض، 2010., التلخيص بواسطة ماجد علي المزين 
------------------------------------------------------------------
• مقدمة
- قال عن الكتاب "ستيفن بوست": "لقد أوضح لنا" عظيم جمال" و"هارفيماكينون" بشكل محدّد السُبل المتعددة والمختلفة التي يمكننا من خلالها العطاء إلى العالم من حولنا، ومن ثم سُبل العطاء لأنفسنا في ضوء ذلك، إن هؤلاء الذين يقدموا العون للآخرين هم في الحقيقة يعينون أنفسهم، وانطلاقاً من معرفتنا لهذه الحقيقة يجب أن ننشد مادحين هذا الكتاب الملهم"، من الإشادات النقدية بالكتاب.
- أثبتت بعض الدراسات أن الأعمال الخيرية تحسّن الصحة، وتزيد من السعادة، وأن الأشخاص الذين يمارسون قدراً من الإيثار، بمعنى تفضيل الآخرين على أنفسهم، يتمتعون بتدفق كمية أكبر من "الاندروفين" وبالتالي تقوية الجهاز المناعي لديهم، وتحسين حالتهم الصحية أثناء قيامهم بالأعمال التطوعية.
- أي ما كان سنخسره في لحظة العطاء فسيعود علينا بالنفع أضعافاً مضاعفة، يأتي ذلك في صور عديدة منها التمتع بصداقات أعمق، تعليم الآخرين السخاء، التمتع بتكامل ذاتي أكبر، الشعور بالحرية والبهجة والحبّ، تحسن الصحة العامة.
- عندما نعمل على تحسن مهارات العطاء لدينا سوف يعود ذلك بالنفع على مجتمعنا وأسرنا وأنفُسنا.
- العطاء حاجة بشرية أساسية، شيء يعود بالنفع على الطرفين المانح والمتلقي على حد سواء.
- المانح للعطاء رُبما يجنيه من عطاء يكون فورياً ومرئياً، وربما يكون معنويا مؤجلاً، وهو يضفي على حياته معنى، ولكن المنح دون مقابل أو دون انتظار مقابله سوف يجني منه الإنسان أكثر مما يتخيل.
- وقد وجدنا من خلال تجربتنا الشخصية أنه كلما ازداد عطاؤنا، ازداد شعورنا بالمتعة والحيوية والسعادة في حياتنا.
- عندما يمنح الأفراد عطاءهم فإنهم يتخذون خطوات هامة نحو تحقيق رغباتهم الشخصية والوصول لإمكاناتهم الحقيقية، لهذا هم يحسنون العالم بأسره اثناء ذلك.
- هدف الكتاب هو: بيان أهمية وقوة العطاء، نتائج العطاء على الإنسان، كيف نترك أثراً عظيماً من خلال العطاء، التشجيع على العطاء، الأثر على العالم.

• لماذا ينبغي لنا العطاء
- مكاسب كبيرة بانتظارنا، منها:علاقات جديدة، الشعور بالأمان، التمتع بصحة جيدة، السعادة، الحبّ، وتمرين روحك من خلاله، والتواصل مع الآخرين يساعد على الوصول إلى كامل القدرات والطاقات.
- التقليل من المخاوف كذلك؛ لأنه يعزز العلاقات والروابط الاجتماعية، الأمر الذي يمدّنا بشعور كبير من الأمان والطمأنينة، ويزيد من شعور أكبر بالتواصل مع الآخرين، وكل ذلك يقلل الشعور بالعزلة، هذا فضلاً عن زيادة مساعدة الناس للإنسان المعطاء والتعاطف معه.
- من ذلك أيضاً هو التمتع بصحة جيدة على الصعيدين البدني والنفسي، وقد أثبتت الدراسات أن العمل التطوعي: يقوي جهاز المناعة، يقلل من معدلات الكلسترول، يقوي القلب، يقلل من الشعور بالإجهاد، يزيد من متوسط العمر.
- يقول غاندي:"حتى تجد نفسك عليك أن تنساها في خدمة الآخرين".
- وضع "ماسلو" الاحتياجات الاجتماعية في المستوى الثاني من هرمه وهي الحب والأسرة والعلاقات والعمل الاجتماعي، كما وضع تحقيق الذات من خلال إشباع احتياجات الآخرين التي تزيد من فرص إشباعنا لاحتياجاتنا الشخصية،فإذا أردت السعادة فامنحها أولاً.
- يقول أوج ماندينو: "النجاح بدون سعادة هو أسوأ أشكال الفشل".

• ما هي الأشياء التي تستطيع أن تمنحها للآخرين
- حدد ما لديك من مهارات وقدرات وموارد، وقد يكون ذلك مال أو وقت أو شيء معنوي مثل الحبّ والحكمة، واعلم دائماً أن ما تملكه أكثر مما تظنّ، وفيما يلي بعض الأشياء التي تستطيع منحها للآخرين:
- الحبّ: هو أعظم قوة في العالم شيء يحتاجه جميع البشر، وعندما يتلقى الناس الحبّ يتعلمون كيف يمنحونه للآخرين، إذاً فليكن حبّنا للآخرين غير مشروط، سواء أكان موجهاً لأسرتنا أو لمعارفنا أو غيرهم، ويدخل في هذا المجال كثير من الأمور، منها مثلاً تخصيص وقت للحب بين الزوجين حتى مع انشغالاتهم بالأبناء، في هذا الوقت يتم تبادل مشاعر الحبّ والخروج سوياً، ويُمكن التعبير عن مشاعر الحبّ بجملة من الأمور أيضاً منها الصفح عن الآخرين، التسامح، الوقوف مع معارفك في أوقات الشدة، صلة الأرحام، إخبار أفراد أسرتك بحبك ومشاعرك لهم.

- الضحك: يساعد على مواجهة الألم، وينهي المواقف المتوترة كما نلاحظ ذلك مع الأطفال، كما أن روح الدعابة تُعدّ آلية متاحة للعيش مع الجميع دون قيد أو شرط.

- المعرفة: تستطيع منحها للآخرين عندما تشاركهم يما لديك من معارف وخيرات، وفي هذه الحالة فإنك تكسر الحواجز معهم، ويكون هناك مناخاً من الانفتاح والثقة بينك وبينهم فتصبح أكثر قيمة ونفعاً للأشخاص الذين تقابلهم ولمجتمعك، ويُمكن التعبير عن ذلك بجملة من الأمور منها إهداء الكتب لمن يحتاجون إليها للتغلب على مشكلة أو تطوير مهارة معينة.
- يُعدّالاستغناء عن التلفاز من أساليب العطاء، هذه الأساليب المتنوعة التي تكون أحياناً في صورة الاستغناء عن بعض الأمور، حيث من الأمور المستحسنة هي التقليل من مشاهدة التلفاز ما أمكن، خاصة أن الإفراط في مشاهدته تؤدي إلى تقليل المشاركات والنشاطات على المستوى الاجتماعي فضلاً عن الأضرار الصحية المؤكدة، لذا يُنصح بتحديد ساعات المشاهدة اليومية لأفراد الأسرة.
- التعليم: من أفضل المنح التي يُمكن أن تمنحها إلى نفسك والآخرين من حولك، والتعليم المستمر مدى الحياة يعنى اكتساب المعرفة من التجارب والخبرات اليومية، فالإنسان بحاجة إلى تطوير مهاراته من أجل النجاح و باستمرار.
- الذكاء والحكمة: من أنعم الله عليهم بالعلم والمعرفة عليهم مسؤولية مشاركة هذه النعمة مع الآخرين من حولهم، فإننا إذا لم نستخدمها في ذلك فسوف نفقدها، أما إذا استخدمناها في تغيير حياة الآخرين فسوف نعزز من مواهبنا ونقويها وستزيد من معارفنا وقدراتنا.
- الحكمة هي مزيج من الخبرة والمعرفة والبصيرة واستغلال الذكاء، وعندما تشارك الآخرين في حكمتك تعينهم في الواقع على اكتساب مهارات تمكنهم من التعلم بمفردهم.

- القيادة: يتميز القادة المتميزون بأنهم يركزون على حلّ المشكلات ويمنحون الآخرين احتياجاتهم الأساس ويسيرون وفقاً لمنهج طويل المدى، لذا فإن عطاءهم دائم، ولهم علاقات متميزة ويخدمون بحب وحماس، وقد يكون معنى القيادة بالنسبة لك في هذا المجال رئاسة منظمة خيرية أو تكون المتطوع الأول في جمع المال لعمل خيري، أو تمتلك الشجاعة لمواجهة التجاوزات غير الأخلاقية.
- قيادة الشركات تزدهر بالعطاء للآخرين، فكلما كانت خدماتها الموجهة للآخرين أفضل ازداد نجاحها، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الشركات التي تقدم خدمات خيرية إلى الناس تحظى بشعبية أكبر.

- الأمل: بالوقوف مع الآخرين عندما يشعرون باليأس ومؤازرتهم على تخطي المحن التي يعانون منها، مثلما تقدمه بعض الجمعيات التطوعية تلك التي تحارب الإدمان أو التي تعتني بالسجناء وأسرهم وتوفر لهم أعمالاً شريفة بعد خروجهم من السجن.

- الحياة: من أمثلة ذلك إنقاذ حياة الآخرين بالتبرع بالأعضاء أو الدم أو إنقاذ من يقدم على الانتحار.

- الوقت: نظراً لمحدودية الوقت فإنّ عطاءك لجزء منه للآخرين يُعدّ منحة وهدية عظيمة، فأنت عبر ذلك تمنحهم جزءاً من حياتك، لذا ينبغي لك إدارة الوقت على أحسن ما يكون، من أجل إيجاد الوقت الذي تستطيع فيه العطاء.

- المال: هو شيء عظيم تمنحه، وحتى يكون لديك المزيد من المال لتمنحه ينبغي لك تنمية مهاراتك في إدارة المال بأسلوب أكثر حكمة، ويجب أن نعلم كيف نفرق بين الرغبة والحاجة الضرورية عند إنفاق المال، علماً أن الاكتفاء بالمستوى الضروري والممتلكات من شأنه تبسيط حياتنا ويساعدنا على تحقيق أهدافنا في هذا المجال، فمنح الآخرين المال يحقق الكثير والكثير لهم سواء كانوا منظمات محلية أو دولية أو أفراداً.

- المهارات: نستطيع استخدام مهاراتنا التي لدينا في مساعدة الأفراد أو الجماعات بتعليمها لغيرنا، وهذا بدوره يعود بالنفع علينا؛ لأن مشاركة المهارات مع الآخرين يعمل على تعزيزها واكتساب مهارات جديدة أيضاً، فمثلاً يستطيع من لديه مهارة في أيّ مجال التقدم لخدمة إحدى المؤسسات التطوعية أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه المهارة.

- الصحة: هي من أعظم الهبات التي يمكن للفرد أن يهبها لنفسه، أو للآخرين للتمتع بصحة جيدة، عبر تبني العادات الصحية والدعوة إليها.

- التواصل باللمس: أثبتت بعض الدراسات أن المراهقين الفرنسيين أقلّ عدوانية بكثير من قرنائهم الأمريكيين، بسبب أنهم يتواصلون باللمس مع بعضهم أكثر من الأمريكيين، وتتخذ صور ذلك أشكالاً متعددة، منها: المعانقة والضم والتقبيل واللمسة الحانية والمسح، وقد لوحظ أن الأطفال اليتامى الذين لم يحصلوا على تواصل جسدي في سنوات عمرهم المبكرة عانوا صعوبة في العيش والتكيف مع مجتمعهم، لذا فإن التواصل باللمس يمثل للأطفال أهمية بالغة في نموهم النفسي وتطورهم.

- الانتباه: الإنصات الفعال للآخرين هي إحدى أفضل المنح المقدمة لهم وتدلّ على الاحترام، فالسماح للآخرين بالتعبير عن مشاعرهم والإصغاء لهم باهتمام شكلاً رائعاً من العطاء. 

- "الإصغاء يكون بالعين والأذن والقلب والانتباه الدائم" فلسفة صينية.

- النصيحة: عندما يقدم الإنسان لأخيه الإنسان النصيحة فهو يشاركه المشاعر، وهذه علامة من علامات الحبّ والاهتمام، لكن قد يساء فهم النصيحة أحياناً، لذا فحتى يتم تجنب ذلك ينبغي أن تكون النصيحة عطوفة، قوية وداعمة، مع تفهم ظروف ووجهة نظر الآخر.

- منح الآخرين ما تشعر أنك في حاجة ماسة إليه: "عندما تبدأ في منح الآخرين الأشياء التي ترغب فيها لنفسك، تكون بذلك قد فهمت حقاً قوة العطاء" .
- التوازن: تحقيق التوازن بين الجسد والعقل والروح هو سرّ النجاح، لذا لابُدّ من الحرص على هذا التوازن في جميع الظروف، ومنها عدم استنفاذ الموارد من خلال المبالغة في العطاء، فهذا يفسد القدرة على العطاء مستقبلاً، لهذا يجب أن نضع في اعتبارنا ما لدينا من أولويات ومدى اتساقها مع أهدافنا ورؤيتنا.

• من ينبغي أن توجه إليه عطاؤك
- نفسك أولاً: لأنّ الحب يبدأ بك أنت، فعندما تكون أكثر عطاءً مع نفسك وأكثر حباً لها سيكون لديك قدرة أكبر على العطاء للآخرين، وقدرة أكثر على التلقي منهم.
- عندما تكون التضحية من جانبك غير مشروطة تجاه الآخرين لن تستطيع أن تحبّ نفسك، ستنسى احتياجاتك الخاصة من أجل احتياجات الآخرين فيصبح عطاؤك غير فعال وتفقد وقتها شغفك بالعطاء، فتصاب بالضعف، وحينها لن تتمكن من الاعتناء بالآخرين.
- العطاء لأسرتك: يجب أن تتعلم العطاء داخل أسرتك أولاً قبل الآخرين فهي على قائمة الأولويات، فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحبّ ويخصص لها وقت كافٍ لتنمية هذه العلاقة وترسيخها.
- وحتى تجعل حياتك الزوجية أكثر سعادة وقوة وتحملاً، ينبغي لك تجاه زوجتك أن: تمنح نفسك وقتاً خاصاً معها، تتعاطف معها، كن صريحاً، امنح الحب بصوره المختلفة لها من رعاية واهتمام وودّ وصداقة، تنازل لها.
- لإصلاح العلاقات بينك وبين أفراد أسرتك أفراد بيتك أو مع والديك وأقاربك لو حدثت مشكلة: كن مثابراً على الإصلاح، منفتحاً على 
- مشاعر ووضع الطرف الآخر، استخدم لغة تعبيرية لا اتهامية، وعبّر عن مشاعرك، مثل: أشعر بكذا وكذا..، اطلب العون من الله سبحانه وتعالى في علاقات أفضل.
- امنح الوقت لأبنائك لتقوية الروابط بينك وبينهم ولتزيد ثقتهم بأنفسهم، دعهم يعبروا عن مشاعرهم بحرية، شجعهم على العطاء ليتعودوا عليه من صغرهم.

- المجتمع: تصبح المجتمعات أكثر قوة عندما يتواصل أفرادها بشكل أكبر.
- العطاء للمسنين في الأسرة له فوائد جمة، ويتمتع فيه الأطفال بفرصة الاستفادة من حكمة أجدادهم وحبهم غير المشروط، بينما يستمتع الأجداد بأحفادهم، وهذا بدوره يؤدي إلى روابط أسرية قوية تعود بالنفع العظيم على الجميع.
- المجتمع بمفهومه الأوسع يشمل جميع العالم، والمهام الكبرى في العالم مثل محاربة الفقر أو المرض أو التخلص من الألغام الأرضية وغيرها، تقوم بها منظمات عالمية كبيرة، مثل: "اليونسيف" و"أوكسفام" التي تؤدي خدمات عظيمة، هذا العطاء لأشخاص يبحثون عن النجاة هو مساعدة لهم على خلق الأمل في الحياة.
- المؤسسات الاجتماعية غير الهادفة للربح تم إنشاؤها من أجل سدّ إحدى الحاجات، ويفكر العديد من الأشخاص عندما يريدون الدعم في المؤسسات الخيرية الكبرى، إلا أن المنظمات الخيرية الصغيرة لها إنجازات عظيمة بدورها، وبعضها حقق فروقاً كبيرة على مستوى العالم مثل منظمة "جارفيلد ماهوود" الذي لم يسمع باسمها الكثير، لكنها يرجع لها الفضل في منع التدخين على رحلات الطيران على مستوى العالم.

- العطاء لكوكبنا: يعاني الكوكب من مشاكل كبيرة على مستوى البيئة بسبب التلوث واستنفاذ الموارد المحدودة، وقامت منظمات كثيرة لحماية الكوكب وبيئته والكائنات الحية فيه، فقد حان الوقت لتصبح هذه الأمور قضية كل البشر بأسرهم.

• كيف ومتى وأين وكم يجب أن تعطي
- يواجه العديد من الأشخاص مشكلة تتعلق في تحديد أفضل مكان يمنحون فيه مالهم أو وقتهم أو مهاراتهم أو مواردهم، لكن قبل ذلك يجب أن ندرك أن العطاء بأيّ شكل من الأشكال أفضل من عدمه على الإطلاق، يضاف إلى ذلك أننا نمتلك جميعاً قدرة هائلة على العطاء الذي من مظاهره إظهار الاحترام لكلّ البشر بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية، مع التواضع التعاطف، وعدم إصدار الأحكام المسبقة.
- علينا أن نتذكر بأن رؤيتنا للآخرين ما هي إلا انعكاس لصورتنا نحن أكثر من كونها انعكاساً للآخرين، فيجب والحال كذلك أن نمنح دون قيود أو شروط.
- يُمكننا العطاء في أيّ وقت حتى في الأوقات الصعبة، فهذا يساعدنا على تجاوز هذه الأوقات، وهذه هي قوة العطاء التي يستمتع بها من يمنح، أما كلام البعض من أنه سوف يمنح فقط عندما يمتلك الكثير فهذا كلام لا يجدي، فإذا لم تترسخ عادة العطاء لديه فسيكون من الصعب أن يعطي فيما بعد حتى لو امتلك الكثير، فتذكر أن عطاءك في أوقات الشدة يسهل عليك أن تعطي في أوقات اليسر.
- هناك ثلاثة جوانب نحتاج إلى تقييمها قبل أن تقرر أين ترغب في توجيه عطائك: الأول هو عواطفك وقيمك ودوافعك من حيث الإجابة عن سؤال هو: ما الذي يحركك عاطفياً ويجعلك تشعر بالسعادة أو المشاعر الأخرى مثل الحزن؟ هذا سيوجهك نحو اختيار القضايا التي تشعر نحوها باهتمام شديد.
الجانب الثاني فيتعلق بتقييم مهاراتك وتحديدها للمساهمة بها في العطاء.
أما الجانب الثالث فهي الموارد من مال أو وقت أو تواصل، فعليك أن تحدد مقدارها وما هو الذي يُمكنك أن تقدمه منها لخدمة المنظمات غير الهادفة للربح.
- إن المقدار الذي يُمكنك تقديمه يرتبط بظروفك الشخصية، وبأسلوبك في إنفاق الأموال، وما إذا كنت ترغب في أن تعيش حياة أكثر بساطة وبالتالي توفير مزيدٍ من المال والوقت.
- مبدأ التبرع بعشرة من المئة مما تملك، لا يختص بالمال فقط كما يتبادر إلى الذهن، بل أيضاً بعشر وقتك، وعشر أفكارك، والعشر الشخصي.
- العشر الشخصي هو الالتزام بوقت خاص لتطوير نفسك؛ لأن العطاء بفعالية أكبر يحدث عندما يكون هناك توازنٌ نفسي بفضل الاهتمام والرعاية لأنفسنا، من خلال تعلم المهارات وقراءة الكتب والتواصل مع الطبيعة وممارسة الرياضة واليوجا وأداء الصلاة، وأمور أخرى.

• عطاء الشركات
- عندما نشجع العطاء في الشركات فإننا نصنع فارقاً في مجتمعاتنا، وتغييراً إيجابياً حقيقياً، وما ينطبق على العطاء الشخصي ينطبق على عطاء الشركات.
- العطاء للعملاء والاهتمام باحتياجاتهم وحلّ مشاكلهم والحفاظ على الرضا من قبل العملاء، كل ذلك من شأنه أن يساهم مساهمة عظيمة في النجاح.
- العطاء لموظفي الشركة يتم بأمور عديدة، منها: تنمية مهاراتهم وتوفير احتياجاتهم وتطبيق مبدأ "القيادة الخادمة" الذي يُشير إلى القائد المعطاء الذي يزيد من قدرات وإمكانات موظفيه.
- العطاء للمجتمع من قبل الشركات يخلق مناخاً من الثقة والمصداقية، كما أنه يعكس المواطنة الصالحة.
- العطاء للبيئة من قبل الشركات يتم من خلال استخدام موارد بيئية قابلة للتدوير، والحدّ من الملوثات وغير ذلك.

• سياسة الاستغناء
-  إنّ الاستغناء عن الأشياء غير الضرورية في حياتنا، من شأنه أن يساعدنا على مزيد من العطاء.
- هناك أربع قوائم من الأشياء إذا قللت من الوقت والمال الذي تقضيه أو تنفقه عليها ستشعر بشعور أفضل على المستوى البدني والعاطفي، وتتمكن من ترشيد مواردك بالشكل الذي يحقق المنفعة لك وللآخرين، وهي:
1- المجموعة الأولى: هل تعاني من: الكسل، الحسد، الغضب، البخل، الطمع، الشهوة، النميمة، الكراهية، الخوف.
2- المجموعة الثانية: هل تعاني من: المخدرات، الكحول، القمار، العقاقير الطبية، التدخين، إدمان العمل، التعصب، الأصولية، العنصرية.
3- المجموعة الثالثة: هل تمضي وقتاُ كبيراً أو تستهلك: التلفاز، الإنترنت، التسوق، السيارات، أطعمة غير صحية.
4- المجموعة الرابعة: هل ترغب في الاستغناء عن: المحاباة، الألم، إصدار الأحكام، التسويف، الفوضى.
- تصور كيف ستكون الأمور ومدى سعادتك عندما تكون جميع هذه الأشياء تحت سيطرتك.
- العطاء كلمة جميلة وممارسته تحقق فارقاً في حياتك وحياة الآخرين وتصل من خلال ذلك إلى كامل قدراتك، حيث تعثر على معنى لحياتك مبتعداً عن الخوف والوحدة.
- يُمكنك أن تعطي الكثير والكثير الخيار بيدك، فكلما زاد عطاؤك زادت استفادتك.

شارك المقال لتنفع به غيرك

shams

الكاتب shams

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/